أسبوع ويفتح معرض الكتاب أبوابه للجمهور، ومن المنتظر أن يختلف أسلوب العمل بالمعرض بعدما تولى الدكتور صابر عرب، قيادة الهيئة العامة للكتاب، لكن الناشرون لم يتوقعوا أن يكون هناك أى تطوير، خاصة فيما يتصل بالتنظيم والنظافة. الناشر شريف بكر، صاحب دار العربى، توقع أن يسيطر على المعرض سوء التنظيم المعهود كل عام، وأكد أن المعرض كل عام يشهد عدة مآس، فى مقدمتها ودورات المياه التى لا يهتم أحد بتنظيفها، ونظرا لأن الناشرين يقضون يومهم كاملا فى المعرض، فمن المتعذر أن نستخدم أى حمامات أخرى غير الموجودة فى أرض المعارض. وأشار شريف إلى مشكلة أخرى فى تنظيم المعرض وهى الدخول والخروج للعارضين، وكراتين الكتب، مؤكدا على عدم وجود تنظيم لهذه المسألة، حيث يقف العارضون وكتبهم طوابير طويلة مع باعة المأكولات والمشروبات، وأصحاب الأنشطة الأخرى، مضيفا أن التعليمات الأمنية غير مبررة ومبالغ فيها جدا. وقال شريف بكر: بمقارنة معرض القاهرة بالمعارض الخارجية نعرف أن لدينا كما مهولا من الأخطاء التى لا يريد أحد تداركها، ولا أعرف لماذا لا يبحث أحد المسئولين عن المعارض هذه المشاكل، رغم أنهم جميعا يسافرون إلى الخارج وبديهى تعلموا، مما يروه فى المعارض الدولية. فيما تناول الناشر شريف قاسم صاحب دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والسكرتير التنفيذى لاتحاد الناشرين العرب مشكلة المعلومات داخل المعرض، مؤكدا أن الجمهور العادى لا يستطيع الحصول على معلومة بخصوص أى كتاب، وتظل حالة التوهان مسيطرة على الناس، فى مولد كبير صاحبه غائب. ولفت قاسم النظر إلى مشكلة أخرى تعرض لها العام الماضى، وهى منع عربات نقل كراتين الكتب اليدوية التى تسهل نقل هذه الكراتين، مؤكدا أنه كان قرار غريب وأثار استياءهم، ونتج عنه ظهور طبقة من "الفواعلية" التى استفادت من نقل هذه الكراتين، وبالتالى زيادة مصاريف المعرض. وأشار قاسم إلى مشكلة أجنحة العرض داخل السرايات قائلا : إنه يتسلم جناحه كل عام ينقصه الكثير من أرفف الكتب، ويضطر لدفع المزيد من الإكراميات من أجل جلب المزيد من الأرفف. وقال عادل المصرى، صاحب دار أطلس للنشر، ورئيس لجنة المعارض الدولية والعربية، وعضو اتحاد الناشرين، إن مشكلة الحمامات ستختفى هذا العام، مؤكدا أن هيئة المعارض سوف تستأجر حمامات متنقلة من القوات المسلحة، للتغلب على مشكلة نظافة الحمامات، مضيفا أن أساس المشكلة كامن فى البنية التحتية لأرض المعارض، بسبب عدم تطويرها منذ 30 سنة. وقال المصرى: هناك عدد من المفاجآت السارة فى انتظار الناشرين هذا العام، منها أن الدخول سيكون سهلا ومسموحا لجميع الناشرين عبر بوابة 7، وسيسمح أيضا لدخولهم بسيارتهم الخاصة. وأوضح المصرى أنه لن يسمح بالتجوال بالسيارات داخل المعرض، لكن هيئة المعارض وفرت "موقفا خاصا" لحل مشكلة أماكن السيارات، لافتا إلى أن مشكلة الحصول على المعلومات عن الكتب المعروضة سيتم تلافيها هذا العام، مؤكدا أن اتحاد الناشرين أرسل فاكسا لجميع دور النشر، يطلب منهم قوائم بالكتب فى صورة "ملف أكسيل"، وسيتم تجميعها جميعا فى قائمة واحدة على جهاز كمبيوتر فى خيمة اتحاد الناشرين المصريين خلف سرايا 3 بغرض مساعدة الجمهور للوصول إلى أى كتاب، وسوف تتاح هذه الخدمة مجانا لجميع الناشرين بشرط أن يساعدوا إتحاد الناشرين بإرسال قوائمهم. وختم المصرى حديثه بالإشارة إلى أهم خدمة قدمها اتحاد الناشرين وهى توفير مكان واحد لإقامة جميع حفلات التوقيع للمؤلفين، يتوجه إليه جمهور الكتاب، والإعلاميين، مشيرا إلى أن هذه الخدمة ستحل مشكلة ضيق المساحة لدى الناشرين الذين يرغبون تنظيم حفلات توقيع لمؤلفيهم، لكن أجنحة العرض لا تتسع لهم، مشيرا إلى أن الإعلاميين سيعرفون جميع الحفلات من الجدول المعلق، وسيمكنهم متابعتها وتغطيتها بسهولة.
