سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الفلسطينيون المصابون يروون ل"اليوم السابع" أحداث قصف حى "الشجاعية": إما النصر أو الشهادة.. ونتمنى دخول إسرائيل إلى غزة بريًا لأنهم لن يرجعوا لمنازلهم.. وبأقل الإمكانيات نحقق الرعب للاحتلال
رغم جراحهم وأحزانهم على أوطانهم، إلا أنهم يمتلكون إرادة قوية، يتحدثون بثقة منبعها الإيمان بالله، وبنصرة قضيتهم، لا يريدون شيئًا سوى العودة سريعًا إلى أهلهم فى غزة، ليشاركونهم مواجهة العدو المغتصب، هم أحرص على الموت فى سبيل تحرير أوطانهم وإقامة دولتهم، أكثر من حرص عدوهم على البقاء على قيد الحياة، تصيبهم نيران العدو، يستشهد بعضهم، ويصاب البعض الآخر، فيأتون إلى وطنهم الثانى مصر لتلقى العلاج، على أمل العودة مرة أخرى. الجرحى الفلسطينيين، فى الأحداث الأخيرة الدامية على قطاع غزة، جاءوا لتلقى العلاج فى مصر، فتفرقوا فى عدة مستشفيات، على مستوى الجمهورية، وتواجد "اليوم السابع" معهم فى معهد ناصر، حيث كشفوا عن المشهد الذى تركوا عليه القطاع، وكيف يواجهون القوات الإسرائيلية رغم قلة إمكاناتهم، وندرة تمويلهم. الشيخ طه يوسف سليمان، إمام مسجد "العمرى" فى شمال قطاع غزة، وشقيق المصاب إياد يوسف تحدث عن الأهوال التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى عمومًا وعن أهل غزة بصفة خاصة. وقال "الاعتداء على غزة هو اعتداء على مصر، لأننا شعب واحد، لا يتجزأ بعضنا عن بعض"، واصفًا المشهد الذى ترك عليه قطاع غزة بأنه لا يختلف كثيرًا عن الوضع فى غزة منذ 1948، وحتى الحرب على غزة فى 2012، فالعدو لا يفرق بين مسجد أو كنيسة، مدنى وعسكرى، كبير وصغير، شيخ أو امرأة، فعندما تكون هناك غارات، وتُطْلَق القذائف والصواريخ، يترك ذلك أثرًا فى الأرض، عبارة عن حفرة بعمق يصل من 6 إلى 8 أمتار، وبعرض يتجاوز ال15 مترًا. وأشار، فى تصريحاته ل"اليوم السابع"، إلى أنه ينتج عن هذا الأمر تهدم المنازل وتساقطها، مضيفًا "للأسف كنا نتمنى أن تكمل إسرائيل المعركة رجلاً لرجل أى مواجهة برية لأنهم لن يرجعوا إلى منازلهم مرة أخرى". وقال محمد عبد الحكيم من حى الشجاعية، إن قوات الاحتلال هى السرطان الموجود فى جسد الأمة العربية، ولابد من استئصاله وبتره، ولن يأتى هذا الاستئصال إلا من خلال الوحدة بين جميع الدول العربية. وأضاف ل"اليوم السابع"، "فى غزة منبع المقاومة، لا نخاف الموت إلا أن يغدر بنا، ونتمنى كل يوم الشهادة فى سبيل تحرير الوطن، ورغم حبنا الشديد لمصر، ورغم أننى الآن وأنا أجلس هنا أشعر أننى فى بلدى، إلا أننى أتمنى أن أذهب الآن إلى غزة لمشاركة أهلى والدفاع عن الوطن، ومصر وطننا الثانى ولكن فلسطين تحتاج أبناءها وشبابها ولن نتركها أبدًا مهما كان الأمر إلا على أجسادنا، فنحن والحمد لله بأقل الإمكانيات نحقق الرعب لإسرائيل والإعلام الإسرائيلى ينفى حجم خسائره لتضليل الرأى العام ولعدم بث الرعب فى جنودهم، والحقيقة أنهم يختبئون فى ملاجئهم والحمد لله كسرنا شوكتهم، على الرغم من أنهم يدعون أنهم الجيش الذى لا يقهر". شقيق الطفل محمد، قال إن أخيه "7 سنوات" أصيب بقذيفة خلال هروبه من منزله بعدما قامت قوات الاحتلال بقصف المنطقة، لاستهداف المدنيين، مما أدى إلى نقص الخدمات والمستلزمات الطبية. وأكد أن القطاع بحاجة للعديد من أنواع الأدوية والإمكانات العلاجية، موضحًا أنهم شاهدوا أطفالاً شهداءً وبهم تشوهات نتيجة القصف، وأن إسرائيل تمارس قصفًا عشوائيًا على جميع من فى قطاع غزة، بالإضافة إلى أن الأوضاع بالقطاع بالغة السوء والمستشفيات بحاجة للعديد من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأن هناك عجزًا شديدًا فى سيارات الإسعاف، وأن الأهالى ينقلون المصابين بسياراتهم الخاصة، مؤكدًا أن الفلسطينيين على قلب رجل واحد ضد العدوان. وأكدت الحاجة أم صابرين محمد من حى الشجاعية، أنه أثناء خروج ابنتها وعائلتها من دارها تم قصف المنزل بصاروخ، وماتت أختها وعمتها وعمها وزوجة عمها وجدتها. وأعربت عن استيائها من تجاهل المجتمع الدولى لمهزلة المذابح الجماعية العرقية للأطفال والشيوخ والنساء، موجهة الشكر لإدارة مستشفى ناصر ومديرها، الذى حرص على الذهاب بصفة مستمرة لتقديم الزهور للمرضى للاطمئنان عليهم. ومن جانبه أكد الدكتور صلاح حامد، مدير عام مستشفى معهد ناصر، أن جميع الحالات التى جاءت لتلقى العلاج معظمها حروق وكسور وإصابات مباشرة بالعين، وهناك حالات استدعى فيها تدخل جراحى، موضحًا أن هناك بعض الحالات بها قطع معدنية مجهولة داخل العظام والجلد، وأن هناك بعض الحالات التى فقدت يدها وقدمها من جراء القصف. الطفل إيهاب يوسف شقيق إمام المسجد العمرى ينتظر إجراء جراحة فى الحوض الطفل رامى أحمد رغم كل جراحه: لم أرضَ إلا بالنصر أو الشهادة الطفل رامى أحمد ل"اليوم السابع": نفسى أكبر وأحارب الصهاينة أم صابرين فقدت أبناءها وما زالت ترفع علامة النصر إمام المسجد العمرى يرافق أخيه المصاب فى أحداث غزة إمام المسجد العمرى يطمأن على حالة أخيه الطفل إياد يوسف الطفل رامى أحمد يرفع علامة النصر محرر "اليوم السابع" مع مصابى غزة مصاب يرفع علامة النصر