ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة المستمرة لليوم السابع والعشرين إلى 1650 شهيدا وأكثر من 8900 جريح، بعد أن وصل عدد شهداء الساعات الأولى من صباح اليوم السبت إلى أكثر من 53 شهيدا وما يزيد عن 100 جريح حسبما أعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية. وقال القدرة في تصريح له اليوم إن الطواقم الطبية تقوم بانتشال أعداد من الشهداء في المناطق الجنوبية لقطاع غزة، موضحا أن الوزارة لن تصدر إحصائيات حتى تنتهي عمليات الانتشال اليوم، مضيفا أن الأعداد تزداد بشكل مستمر وهناك شهداء عبارة عن أشلاء، ودعا وسائل الإعلام إلى التريث في تناول هذه الإحصائيات والاعتماد على ما سيصدر عن الوزارة مساء اليوم. طرق آمنة وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية العالم والمؤسسات الدولية للتدخل وإخراج الحالات والمصابين من المستشفى الكويتي برفح وتوفير طرق آمنة للإسعافات لإرسالها إلى مستشفيات أخرى في مدينة خان يونس، وقال القدرة إن " هناك عشرات الإصابات تنزف في المستشفى الكويتي ولا يمتلك المستشفى القدرة على التعامل مع هذا العدد الكبير من الحالات". استهداف العائلات كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت هجوما صباح اليوم السبت على أنحاء متفرقة من قطاع غزة طالت عائلات فلسطينية، فقصفت منزل عائلة أبو سليمان فجر اليوم مما أدى إلى استشهاد حوالي 7 أفراد من العائلة وهم "فداء يوسف أبو سليمان، مها رائد أبو سليمان، مريم حسن أبو جزر، محمد رامي أبو سليمان، أحمد رامي أبو سليمان، لمى رامي أبو سليمان، جنى رامي أبو سليمان"، وأكثر من 30 إصابة. قصف المساجد واستهدفت طائرات الاحتلال أيضا المسجد العمري في جباليا وهو ما أدى إلى استشهاد مؤذن المسجد داود زكريا سليمان 54 عام. رد على المجازر وعلى الجانب الآخر واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام إطلاق الصواريخ ردا على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بالقطاع منذ السابع من يوليو الماضي، فأطلقت الكتائب صباح اليوم صاروخR160، على مدينة حيفا المحتلة، بالإضافة إلى ثلاث صواريخ M75 على تل أبيب، كما أطلقت 8 قذائف هاون على حشود عسكرية شرق حي الشجاعية وثلاث قذائف هاون أخرى شرق الزيتون. الجندي المفقود وأعلنت الكتائب في بيان لها صباح اليوم أن قوات الاحتلال منذ فجر الجمعة توغلت ليلا ما يزيد عن كيلومترين شرق رفح وأن إحدى كمائن القسام تصدت لها وبدأت في الاشتباك معها في السابعة صباحا قبل دخول وقت التهدئة، موضحة أن "طائرات العدو ومدفعيته قامت بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحاً في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جنديٍ مفقودٍ". وقالت القسام في بيانها إنه لا علم لها بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بأفراد هذا الكمين وإنه من المرجح أنهم قد استشهدوا جميعا في القصف، وأوضحت أنها فقدت الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في ذلك الكمين، مرجحة بمقتل جميع أفراد هذه المجموعة في القصف الصهيوني، ومقتل الجندي الذي تتحدث عنه إسرائيل، على افتراض أنّ المجموعة من المقاومة قد أسرت الجندي أثناء الاشتباك. وأعلنت أنها أبلغت الجهات الوسيطة بموافقتها على وقف إطلاق النار على المدن والبلدات الصهيونية المحتلة لكن لا يمكن إيقافه تجاه القوات المتوغلة في القطاع.