سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طوارئ ب«الخارجية» لمتابعة النازحين المصريين من ليبيا.. تكليف سفرائنا فى «ليبيا» و«تونس» بالتوجه إلى حدود البلدين لمعاونة الفارين.. وعودة 321 مصريا من مطار «معيتيقة»
نقلا عن العدد اليومى : حالة من الطوارئ خيمت أمس على وزارة الخارجية، لمتابعة أوضاع النازحين المصريين من ليبيا إلى تونس، وكشف وزير الخارجية سامح شكرى أن اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة أوضاع المصريين فى ليبيا، والتى وجه رئيس الوزراء بتشكيلها بعضوية ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدنى والصحة فى حالة انعقاد دائم، وقال الوزير فى تصريح صحفى له أمس، إنه يجرى التواصل بين أعضاء اللجنة لمتابعة تطورات أوضاع المصريين فى ليبيا بشكل عام، وأوضاع المصريين المتواجدين على الحدود الليبية التونسية بشكل خاص أولاً بأول، لتسهيل إجراءات عودتهم إلى أرض الوطن. وأوضح الوزير أنه وجه «محمد أبوبكر» سفير مصر فى ليبيا بالسفر فوراً للتواجد على الجانب الليبى من الحدود بين ليبيا وتونس، لتنسيق عمل الطاقم القنصلى، بحيث يتولى إجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات الليبية ومع العشائر لتوفير التأمين اللازم للمصريين المتواجدين على الجانب الليبى من الحدود مع تونس، وسبل الإعاشة لهم، كما وجه الوزير «أيمن مشرفة» سفير مصر فى تونس بالتوجه على الفور إلى منفذ رأس جدير للاطمئنان على أوضاع المصريين الموجودين على الجانب التونسى من المنفذ، والتنسيق مع السلطات التونسية لسرعة إنهاء إجراءات عودتهم إلى مصر، والاطمئنان على انتظام الحركة، ونقل المواطنين من المنفذ إلى مطار جربا، على أن يعود بعد ذلك إلى العاصمة تونس لمتابعة الاتصالات مع السلطات التونسية لإتمام التنسيق المطلوب فى هذا الشأن. وأشار شكرى إلى أن اللجنة أعدت تقدير الموقف للأوضاع على الأرض فى ليبيا، خاصة على جانبى الحدود الليبية التونسية، وطرح الحلول والبدائل المناسبة للتعامل مع الموقف، حيث تمت زيادة عدد أفراد الطاقم القنصلى المتواجد على الجانب التونسى من الحدود، كما تمت موافاة السلطات التونسية بقائمة تضم بيانات الطائرات التى سيتم إرسالها تباعاً إلى مطار «جربا» لتسهيل سفر المصريين الراغبين فى العودة إلى مصر. وأكد وزير الخارجية أنه يتم التنسيق حالياً فى إطار اللجنة وبالتعاون مع السلطات الليبية والتونسية لسرعة إرسال مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى الحدود الليبية التونسية من خلال الجهات المعنية، والهلال الأحمر المصرى، لإعاشة المصريين المتواجدين هناك، ودون تحميل المواطن أية أعباء مالية. كانت اللجنة المعنية بمتابعة أوضاع المصريين فى ليبيا، قد اجتمعت بمشاركة كبار المسؤولين فى وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدنى والصحة، فضلا عن سفير مصر فى ليبيا مساء أمس الأول الجمعة بمقر وزارة الخارجية، وتناولت فى اجتماعها أوضاع العمالة المصرية الموجودة فى ليبيا بشكل عام، وأوضاع المصريين الموجودين حاليا على الجانب الليبى من الحدود مع تونس والراغبين فى العودة إلى مصر. واتفق المشاركون فى الاجتماع على اتخاذ الإجراءات الفورية لتسهيل عودة الراغبين إلى أرض الوطن بشكل سريع، بما فى ذلك زيادة أعضاء الطاقم القنصلى بشكل إضافى، وتوفير الاعتمادات الخاصة بشراء كل سبل الإعاشة للمصريين الموجودين على الحدود مع تونس، وكذلك توفير الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية والطبية من خلال وزارة الصحة والهلال الأحمر المصرى. كما تم الاتفاق على استمرار الاتصالات القائمة مع السلطات التونسية، لتسهيل عبور المصريين إلى المطارات التونسية، تمهيدا لإعادتهم سالمين، وتكثيف التنسيق القائم مع السلطات الليبية وشيوخ القبائل فى ليبيا لتوفير الأمن والإعانة للمصريين على الجانب الليبى من الحدود مع تونس. وناشدت اللجنة فى اجتماعها، المصريين فى ليبيا، باللجوء إلى مناطق أكثر أماناً داخلها، والبقاء بها فى الوقت الراهن، والابتعاد عن مناطق الاشتباكات، خاصة فى ظل عدم وجود تأمين كاف للطرق المؤدية إلى الحدود الليبية وتدفق الآلاف من المواطنين من جنسيات مختلفة. من ناحية أخرى وصل مطار القاهرة الدولى، صباح أمس السبت، 321 مصرياً و76 ليبيا من العاملين والمقيمين بدولة ليبيا فارين من الاشتباكات الدائرة هناك. وصرح مصدر أمنى أن المصريين وصلوا على متن طائرة الخطوط الليبية القادمة من مطار معيتيقة الذى يقع على بعد 11 كم فى الجهة الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس.