قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا- والتي وجه رئيس الوزراء بتشكيلها وتضم ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدني والصحة- في حالة انعقاد دائم، لافتًا إلى أنه يجري التواصل بين أعضاء اللجنة لمتابعة تطورات أوضاع المصريين في ليبيا بشكل عام وأوضاع المصريين المتواجدين على الحدود الليبية التونسية بشكل خاص أولاً بأول لتسهيل إجراءات عودة المصريين الراغبين في العودة إلي أرض الوطن. أضاف وزير الخارجية، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن اللجنة قامت بالفعل بإعداد تقدير موقف للأوضاع علي الأرض في ليبيا خاصة علي جانبي الحدود الليبية التونسية وطرح الحلول والبدائل المناسبة للتعامل مع الموقف. وأوضح أنه تم زيادة عدد أفراد الطاقم القنصلي المتواجد على الجانب التونسي من الحدود، كما تم موافاة السلطات التونسية بقائمة تضم بيانات الطائرات التي سيتم إرسالها تباعًا إلى مطار جربا لتسهيل سفر المصريين الراغبين في العودة إلي مصر حتى يتسنى الحصول على التصاريح اللازمة لها. وأوضح شكري أنه وجه سفير مصر في ليبيا بالسفر فورًا للتواجد على الجانب الليبي من الحدود بين ليبيا وتونس لتنسيق عمل الطاقم القنصلي بحيث يتولي إجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات الليبية ومع العشائر لتوفير التأمين اللازم للمصريين المتواجدين علي الجانب الليبي من الحدود مع تونس وسبل الإعاشة لهم. كما وجه الوزير شكري سفير مصر في تونس بالتوجه على الفور إلى منفذ رأس جدير للاطمئنان على أوضاع المصريين الموجودين على الجانب التونسي من المنفذ والتنسيق مع السلطات التونسية لسرعة إنهاء إجراءات عودتهم إلى مصر والاطمئنان علي انتظام الحركة ونقل المواطنين من المنفذ إلي مطار جربا، علي أن يعود بعد ذلك إلى العاصمة تونس لمتابعة الاتصالات مع السلطات التونسية لإتمام التنسيق المطلوب في هذا الشأن. وأكد وزير الخارجية أنه يتم التنسيق حاليًا في إطار اللجنة وبالتعاون مع السلطات الليبية والتونسية لسرعة إرسال مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى الحدود الليبية التونسية من خلال الجهات المعنية والهلال الأحمر المصري لإعاشة المصريين المتواجدين هناك لحين إنهاء إجراءات عودتهم إلى أرض الوطن، ودون تحميل المواطن أية أعباء مالية.