أشار حسن الشامى، رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية، إلى أهمية التليفزيون والإنترنت كوسائل إعلام مؤثرة فى حياة الأطفال فى العصر الحديث، مشيرا إلى أن العلماء يؤكدون أن الجيل الجديد من الأطفال ينشئه ثلاثة آباء هم : الأب والأم والتليفزيون وأضيف إليهم الآن الإنترنت. انتقد الشامى خلال الندوة العلمية التى نظمتها الجمعية بنادى الهلال الأحمر بزينهم أمس الثلاثاء حول "أثر التليفزيون والإنترنت على الأطفال" العديد من برامج التليفزيون التى تعرض العنف، والقسوة، والسلوك الوحشى من خلال شاشة التليفزيون ، حيث ثبت أن الأطفال فى سن الطفولة المتأخرة يشاهدون التليفزيون لوقت أطول من الساعات المخصصة لهم بسبب حبهم الشديد ليعرفوا دنيا الكبار. وأضاف الشامى أن علماء النفس يربطون بين ارتفاع معدل جرائم العنف وتزايد البرامج المليئة بالسلوك الاجرامى وأعمال العنف. مشيرا إلى أن للتليفزيون وظيفتان أساسيتان فى حياة الأطفال هما وسيلة للتسلية والراحة النفسية ، ووسيلة للتعليم والتدريب واكتساب الخبرات . موضحا أن بعض العلماء ينصحون أن تكون مشاهدة الأطفال لمثل هذه البرامج تحت رقابة مشددة من الأباء والأمهات. كما يحذر بعض العلماء من الجلوس أمام التليفزيون لمشاهدته فترات طويلة لأن ذلك يقلل فرص الحوار والمناقشة بين أفراد الأسرة، خاصة الأطفال والوالدين. مطالبين بإنتاج برامج تشجع المشاهدين على المشاركة فى المسابقات التى تدعو للتفكير والابتكار. وأوضح الشامى بعض مخاطر شبكة الإتنرنت مثل إمداد الطفل بمعلومات تتنافى مع بعض العادات والتقاليد. وأفكار تدعو للعنف أو الإرهاب. ودخول أشخاص للتجسس على المعلومات أو محاولة العبث بها أو تدميرها. ومحاولة الإضرار بحقوق المؤلفين أو المخترعين بسرقة إنتاجهم دون وجه حق. يذكر أن الندوة عقدت بالتعاون مع الإدارة العامة للجمعيات الثقافية بوزارة الثقافة وجمعية الهلال الأحمر المصرى بإشراف أمينها العام الدكتور ممدوح جبر وزير الصحة الأسبق، وشارك فيها عبلة عامر مدير عام النشاط بالهلال الأحمر ومصطفى عبد الستار منسق البرامج الثقافية وأعضاء نادى الهلال الأحمر وطلاب المدارس بمنطقة زينهم.
