اتهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الولاياتالمتحدة بأنها وراء الإرهاب فى المنطقة، داعيا واشنطن إلى تغيير سياستها تجاه بلاده، وأشاد فى الوقت نفسه بعلاقات طهران مع العراق. وجاءت تصريحات أحمدى نجاد خلال زيارته إلى بغداد، كأول زيارة لرئيس إيرانى منذ عام 1979، كما أنه أول رئيس من دول المنطقة يزور العراق منذ غزو واحتلاله بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003. وقال الرئيس الإيرانى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى: "يجب على الأمريكيين أن يفهموا حقائق المنطقة، ومنها أن شعب العراق لا يحب أمريكا". ويرى محللون أن أحمدى نجاد سيستثمر زيارته للعراق لإرسال رسالة إلى واشنطن مفادها أن طهران تمثل قوة رئيسية فى العراق ليس بوسع الأمريكيين تجاهلها أو تهميشها، خصوصاً أن كثيراً من زعماء العراقيين من الشيعة كانوا خلال عهد الرئيس العراقى السابق صدام حسين منفيين أو مهجرين فى إيران ولسنوات طويلة. كما يعتقد البعض الآخر أن زيارة الرئيس الإيرانى ليست بعيدة عن جهود طهران فى مواجهة النشاطات الأمريكية لعزلها بسبب طموحاتها النووية، وقد ترى إيران أن تحسين علاقاتها مع الدول العربية فى المنطقة أحد عناصر هذه الجهود. يذكر أن الرئيس بوش دعا الحكومة العراقية لإبلاغ طهران خلال زيارة الرئيس الإيرانى بضرورة وقف "تسليح الميليشيات العراقية"، إفساح المجال أمام "تطور الديمقراطية فى العراق".