قام رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثباتيرو باتصال هاتفى لنائب الائتلاف اليسار المتحد جاسبار لامازاريس مطالبا تفسيرا لصورة بن لادن التى صممها مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى والتى تشبهه واصفا "بأنه شىء خطير جدا". وأشارت الصحيفة إلى أن امازاريس كان قد طلب من قبل توضيحا من سفير الولاياتالمتحدة فى إسبانيا للصورة التى أثارت الجدل لابن لادن التى أعدها مكتب التحقيقات الفيدرالى. وقال لامازاريس لصحيفة الباييس الاسبانية إن فى حوالى الثالثة بعد الظهر قد تلقى مكالمة من وزير الداخلية الفيريدو بيريز روبالكابا والشئون الخارجية ميجيل موراتينوس حيث أعربا عن قلقاهما لما حدث بالإضافة إلى المتحدث الرسمى باسم لجنة الخارجية فى الكونجرس قام بإبلاغه بعدم السفر لبنان فى 18 يناير القادم وذلك خوفا من التعرض لأى مشاكل على الحدود بسبب هذه الصورة وأيضا تجنب السفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الفترة القادمة حتى يتم حل هذه المشكلة. وفى الإطار نفسه صرح امازاريس "أمن بن لادن ليست بمشكلة كبيرة الآن أما أمنى أنا فقد أصبح هو المشكلة الأساسية."وأضاف "حتى الآن فقط تقدم اعتذارات ولكننا نريد تفسيرا وأضاف أنه إذا لم يصل إليه أى تفسير منطقى لما حدث فإنه سيتجه اتجاها قانونيا بسبب الفضيحة التى تعرض لها. وأوضحت الصحيفة أن الصورة التى تم نشرها والتى أثارت الجدل اتضح فيها أن تم نسخ شعر امازاريس من صورة له فى 2004 وقد قام برنامج مكافآت من أجل العدالة بنشر هذه الصورة وتم سحبها بعد ساعات بعد ما قامت صحيفة الموندو الإسبانية بالإبلاغ عن هذا الخطأ الفادح. وتوقع امازاريس أنه على الأقل أن يكون للسفير الأمريكى فى إسبانيا الذى تولى منصبه منذ أسبوع أن يتخذ أى رد فعل رسمى. وقال امازاريس "على الرغم من أنه يبدو هذا كما موقف كوميدى إلا أنها مسألة خطيرة حيث إنها سيكون لها تأثير على حرية وحياة الأشخاص. وأضاف ساخرا "آمل فقط فى أن من قبل المصادفة أيضا ينخفض مستوى الأجهزة الأمنية الأمريكية." ومن جانب آخر فقد تساءل خوسيه ماريا بينيتو المتحدث باسم الشرطة الموحدة عن كفاءة مكتب التحقيقات الفيدرالى وقال "إن هذا لم يحدث فى إسبانيا من قبل ولا مع سياسى إسبانى ولا حتى من خارج إسبانيا". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.