أثارت صورة للسياسى الأسبانى وعضو "ائتلاف اليسار المتحد" جاسبار لامازاريس والتى أذاعها برنامج "مكافأة لتحقيق العدالة" والتى أوضحت وجود تشابه كبير بينه وبين أسامه بن لادن فى أزمة كبيرة، تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية لحل هذه الأزمة، بإرسال خطاب إلى صحيفة الموندو الأسبانية قال فيه إن المكتب يتحمل مسئولية الخطأ الذى وقع فيه البرنامج، متعهداً بإصلاح الخطأ. وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة نشرت فى برنامج "مكافأة لتحقيق العدالة" "الذى بدأ عرضه فى عام 1984 من خلال مكتب الأمن الدبلوماسى فى وزارة الخارجية الأمريكية وذلك للوصول إلى خيوط للقبض على الإرهابيين، حيث إن فى هذا البرنامج قد وضع مكافأة كبيرة لمن يصل إلى بن لادن وقد وصلت هذه المكافأة إلى 25 مليون دولار بما يعادل 17 مليون يورو، وقد ظهرت الصورة الإلكترونية خلال ساعات على الموقع الرئيسى للبرنامج ثم تم سحبها بمجرد اكتشاف الخطأ الذى حدث. وقد أوضح كين هوفمان المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالى بعد إصابته بالدهشة من هذا الموضوع "إننا نأخذ على عاتقنا مسئولية نشر صورة للسياسى الأسبانى". وقالت الصحيفة إن الرسامين لديهم عدد كبير من صور الملامح من الوجه والشعر والعينين، ولكنهم لم يرضوا بالشعر الذى تم اختياره لبن لادن، ولذلك قاموا باستخدام برنامج لاستخدام صور متشابهه فاضطروا لاستخدام صور جوجل فى نهاية الأمر. ووفقا للصحيفة فإن صورة بن لادن قد تغيرت بعد أحداث 11 سبتمبر وأصبحت مشابهه تماما لأمازاريس. ومن ناحية أخرى فقد فوجئ أمازاريس بعد ظهر الجمعة عندما تلقى الخبر ووجد تطابق بين شعره وشعر بن لادن وقال انه سيطالب وزير الخارجية الأسبانية بإعطاء تفسيرات لما حدث، وأضاف أن هذا الخطأ سيعرضه للعديد من المشاكل حيث إنه يسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية كثيرا ومن الممكن أن يختلط عليهم الأمر وبالتالى فهو معرض للقبض عليه فى أى وقت. وأكدت مصادر من الائتلاف اليسار المتحد أن ما حدث مع السياسى المعروف وصورته غريب حيث من السهل الوصول إلى صورة لبن لادن بسهولة من خلال وسائل الإعلام". من جانبه انتقد بشدة أمازاريس ما يسمى "رحلات المخابرات الأمريكية" التى جعلت من المطارات الاسبانية والأمريكية تنقل الإرهابيين المشتبه بهم إلى دول أخرى لا تهتم بحقوق الإنسان وهناك فإنهم يتعرضون إلى التعذيب أثناء الاستجواب من أجل الحصول على اعترافات وقد أشار المتحدث الرسمى وفى الائتلاف اليسار المتحد لا نعترف بالصدف. ووفقا لهوفمان فقد تعرض الرسام الذى قام بعرض هذه الصورة للتحقيق، وأضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالى قام باستعراض الإجراءات التى استخدمت لإنشاء الصورة وذلك لتتأكد من أن هذا لن يتكرر مرة أخرى. للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..