أعلن محمد شيمشيك وزير المالية التركى أنه لن يحضر منتدى دافوس الذى يبدأ أعماله فى سويسرا فى 27 يناير الجارى. وأرجع شيمشيك غيابه عن المنتدى إلى تغيير فى برنامجه، حيث كان مقررا أن يقوم بزيارة لندن ونيويورك مع مجموعة من المستثمرين، لكنه غير برنامجه بعد أن تقرر أن يرافق رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فى جولته الخليجية التى تشمل الإمارات العربية المتحدة والسعودية ، والتى تبدأ فى وقت لاحق اليوم ولمدة 4 أيام. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشئون الاقتصادية على بابا جان أعلن من جانبه أنه لن يشارك فى المنتدى هذا العام. وجاء إعلان الوزيرين التركيين عن عدم حضورهما منتدى دافوس بعدما أكد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أنه لن يذهب إلى دافوس مرة أخرى كما كان قد أعلن عقب المشادة الكلامية الحادة بينه وبين الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز خلال أعمال المنتدى العام الماضى بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة، لتكتمل حلقة المقاطعة التركية للمنتدى. فيما أكد السفير التركى لدى إسرائيل أوجوز شليكول، أنه تعرض لمؤامرة من نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى إيالون خلال لقائهما بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضى. وأوضح شليكول، الموجود فى أنقرة حاليا تزامنا مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك لتركيا اليوم الأحد، أنه لم يذهب إلى الخارجية الإسرائيلية بموجب استدعاء بسبب المسلسل التليفزيونى "وادى الذئاب"، وإنما ذهب فى زيارة مجاملة لتهنئة إيالون لتعيينه نائبا لوزير الخارجية . وقال إنه فوجئ بتعليق إيالون على المسلسل خلال لقائهما، الذى سار بشكل طبيعى ولم يلحظ فيه أى توتر، وأنه فوجئ بعد ذلك بأن إيالون تحدث مع طاقم التصوير الذى حضر المقابلة باللغة العبرية قائلا ألم تلاحظوا أنه " أى السفير التركى " كان يجلس على مقعد منخفض وأننا كنا نجلس على مقاعد أعلى منه وأن المنضدة التى كانت أمامنا لم يكن عليها سوى علم إسرائيل، وأننا لم نبتسم أثناء الحديث معه. وأكد السفير التركى، أنه كان سيغادر الغرفة على الفور إذا كان إيالون تحدث باللغة الإنجليزية، لكنه تحدث بالعبرية، وهو ما جعله لا يفهم ما قاله، مشيرا أن الأزمة انتهت بالاعتذار الرسمى من أيالون، وأنها أصبحت وراء ظهورنا الآن.