أعلنت الخارجية الأمريكية أنها تأكدت من مقتل 15 أمريكياً حتى الآن فى الزلزال الذى ضرب هايتى الأسبوع الماضى وخلف دماراً واسع النطاق وقتلى بعشرات الآلاف. وقالت الخارجية إن 14 قتيلاً هم مواطنون مدنيون، ومسئول حكومى واحد وهى مسئولة العلاقات الثقافية بالسفارة الأمريكية بالعاصمة الهايتية بور أو برينس. وأشارت إلى أن 23 أمريكياً آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة فى الكارثة، وأن هناك ثلاثة مسئولين من السفارة الأمريكية مفقودين. وقد قامت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون أمس السبت بزيارة لهايتى التقت خلالها بالرئيس رينيه بريفال خارج خيمة يقيم بها بعد أن دمر القصر الجمهورى الذى كان يقيم فيه، وفقد بعض أفراد أسرته. وتفقدت كلينتون جانباً من الدمار الذى أصاب العاصمة، وبحثت مع بريفال سبل توصيل المساعدات بالسرعة المطلوبة للمنكوبين، واعتبرت أن الوضع الأمنى هو مسئولية قوة قوامها 7 آلاف جندى تابعة للأمم المتحدة. ونفت كلينتون أن تكون القوات الأمريكية التى قرر البنتاجون إرسالها إلى هايتى والتى تقدر بنحو 10 آلاف جندى بديلاً عن قوات الأممالمتحدة بل تعزيزاً لها. وطالبت الرئيس بريفال التعاون مع فرق الإنقاذ والمساعدات لإقامة مراكز آمنة لتوزيع المساعدات العاجلة، وخاصة الأدوية والطعام والمياه. وذكر راجيف شاه رئيس هيئة المعونة الأمريكية الذى يرافق كلينتون فى زيارتها لهايتى أن واشنطن أرسلت مساعدات غذائية قيمتها 48 مليون دولار، وهى كافية لمساعدة مليونى شخص لعدة أشهر، لكن عوائق مادية ولوجستية تعيق تقديم المساعدات. فى الوقت نفسه كلف الرئيس باراك أوباما كلاً من الرئيسين السابقين جورج بوش وبيل كلينتون بقيادة حملة للتبرعات داخل الولاياتالمتحدة من خلال صندوق للتبرعات باسمهما، وعبر موقع على الإنترنت باسم هذا الصندوق. من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون مقتل رئيس بعثة المنظمة الدولية فى هايتى هادى عنابى ونائبه البرازيلى، فى الزلزال الذى وقع الثلاثاء الماضى. وقال مون إنه تم العثور على جثة عنانى تحت أنقاض مقر البعثة، معرباً عن تعازيه. وكان السكرتير العام للأمم المتحدة قد أوفد إدموند موليه، الممثل السابق فى هايتى والسكرتير العام المساعد لعمليات حفظ السلام حالياً، ليرأس بعثة الأممالمتحدة مع استمرار فقدان ممثل المنظمة الدولية فى البلاد. يشار إلى أن فندق كريستوفر - مقر البعثة - وبقية المبانى التى تستضيف مكاتب الأممالمتحدة، قد انهارت تماماً إثر الزلزال.