قال قياديون مسلمون أمريكيون إنهم قلقون بشأن مقتل مسلم فى أحد السجون لكنهم سيتحفظون بشأن أى شكوك أو تقديرات لديهم حول الحادث. يرجع الموضوع إلى ملابسات حادث مقتل شاب مسلم فى أحد سجون مقاطعة ماكومب بولاية ميتشجان الأمريكية حتى الاطلاع على تقرير تشريح جثته وتلقيهم تقريرا من مكتب المدعى العام فى المقاطعة. وكان شاب مسلم يدعى محمد أبو الفضل تشودرى، 22 عاما، قد عثر عليه فى زنزانته بسجن مقاطعة ماكومب يوم الجمعة 8 يناير مقتولا، وقالت دائرة الشريف إن الشاب قد انتحر. وقال داوود وليد المدير التنفيذى لفرع منظمة كير فى ولاية ميتشجان تعقيبا على لقاء جمعه إلى جانب عدد من القياديين المسلمين برئيس مكتب رئيس دائرة الشريف فى ماكومب مارك هاكل يوم الخميس بهدف استيضاح ملابسات الوفاة، قال إن القياديين قرروا التحفظ بشأن أى تقدير أو تقييم لحين الاطلاع على تقرير تشريح جثة الشاب. وكان تشودرى، وهو من أصل بنجلاديشى، ينتظر خضوعه للمحاكمة لاتهامه بقتل زوجته ثريا باربين مياه، 25 عاما فى واقعة تعود أحداثها إلى سبتمبر من العام 2009. وكان القياديون قد أبدوا شكوكهم فى تفسير السلطات فى الولاية لسبب الوفاة بعدما قال أقارب للشاب إنهم وجدوا بجسده إصابات بالغة حيث كان مشقوق الحلق، كما أن عضوه كان مبتورا أيضا. وقال القياديون فى خطاب إلى ويليام كروتشمان رئيس مفوضى مجلس مقاطعة ماكومب يوم الأربعاء 13 يناير إنه "نظرا لأن تشودرى كان موضوعا تحت "حالة أمنية قصوى" وقت وفاته، فمن المقلق أن الفرصة سنحت لأن يتعرض للأذى، سواء بنفسه أو عبر أى شئ آخر". وطلب القياديون من كروتشمان تزويدهم بمعلومات حول ما إذا كان تشودرى "لديه فرصة معقولة لأن يقطع عضوه قبل أن يشق حلقه، بالنظر إلى قصر الوقت الذى تردد أنه قضاه بمفرده فى زنزانته". وتساءل القياديون الذين كان من بينهم مسئولون من منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" إحدى كبرى المنظمات المدافعة عن المسلمين فى الولاياتالمتحدة، تساءلوا عن "احتمال أن يكون طرف آخر قد تسبب فى الجروح التى عانى منها تشودرى قبل أن يتم غلق باب زنزانته". وقال وليد أمس السبت إنه "على ضوء اجتماعنا(مع كروتشمان)، فقد قررنا أن نتحفظ بشأن أى تقديرات عن هذا الموضوع حتى نتلقى تقرير تشريح جثته (تشودرى) وتقريرا من مكتب المدعى العام لمقاطعة ماكومب". وقال وليد: "نحن نخطط لاستقدام خبير تشريح مستقل لمراجعة تقرير تشريح جثته".
