حالة من الغموض تسيطر على سوق الحديد الآن مع إعلان شركاته ارتفاع أسعارها لشهر يناير، هذا الارتفاع قاده رجل الأعمال أحمد عز رئيس شركة «عز الدخيلة»، بهدف توجيه السوق مرة أخرى إلى زيادة غير مبررة قد يصل سعر الطن خلالها إلى 7 آلاف جنيه مع نهاية العام الحالى، مثلما حدث مع بداية العام الماضى. هذا الارتفاع كشف عن 3 سيناريوهات وضعها «عز» بهدف إحكام سيطرته على السوق فى ظل حالة الركود التى يمر بها، بدأت بخفض الأسعار بشكل ملحوظ فى منتصف العام الماضى بعد إعلان تقرير جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية والذى تم فيه تبرئة عز من تهمة الاحتكار، مما دفع عز إلى محاولة إثبات ما أورده تقرير الجهاز، فلجأ إلى تخفيض أسعاره، وهو ما فعلته جميع الشركات الأخرى مثل «بشاى» و«الجارحى» الذين لا يعلنون عن أسعارهم إلا بعد أن تقوم «عز الدخيلة» بالإعلان، وهو السيناريو الذى أكده خالد البورينى رئيس شركة «الهبة للحديد والصلب». ويشير البورينى إلى أن السيناريو الثانى هو توقف المنتجين عن الاستيراد بعد انخفاض الأسعار الذى دام لمدة خمسة أشهر، مما أدى إلى وقف الاستيراد بالكامل نتيجة تقارب الأسعار المحلية بالمستورد، رغم ارتفاع نسبة الحديد المستورد فى السوق خاصة التركى الذى أدى إلى إغراق السوق. السيناريو الثالث بدأ فى شهر يناير الجارى برفع الأسعار من جديد بحج ارتفاع الأسعار العالمية وهو الأمر الذى كذبه تقرير وزارة التجارة والصناعة، الذى أكد أن الأسعار العالمية انخفضت بشكل كبير خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من 2009، حيث أشار التقرير إلى أن هناك انخفاضا واضحا فى الأسعار العالمية وأن ارتفاع أسعار حديد التسليح كان بنسب قليلة للغاية، مؤكداً أنه فى أوكرانيا ارتفع حديد التسليح بنسبة 1 % فقط خلال شهرى أكتوبر وديسمبر، فى الوقت الذى تقود مجموعة عز السوق إلى ارتفاع وصل إلى 8 % خلال الفترة نفسها. البورينى أكد أن سوق الحديد ستشهد ارتفاعا كبيرا فى الأسعار خلال الفترة المقبلة بعد الارتفاعات المعلنة خلال الشهر الجارى. وعما إذا كان فتح باب الاستيراد سيكون الحل لمواجهة الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، أكد البورينى أن المنتجين لن يلجأوا إلى الاستيراد الآن، بسبب عدم وجود هامش ربح وبالتالى فالحل هو أن تقوم مجموعة عز بخفض أسعارها من جديد حتى تحمى السوق من حالة الركود التى سيمر بها. لمعلوماتك... ◄ 150 جنيها زيادة فى سعر طن حديد عز الدخيلة الشهر الجارى. ◄3500 جنيه آخر سعر لحديد عز فى السوق
