أعلن مسئولون عسكريون إسرائيليون اليوم الاثنين، عن وضع خطة لإعادة احتلال الجيش الإسرائيلى للشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر خلال أى صدام عسكرى مستقبلى مع حركة حماس. حيث نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسئولين بالجيش الإسرائيلى، أن الخطة التى وضعت لهذا الغرض تشمل نشر وحدات عسكرية على طول الشريط الحدودى البالغ طوله 14 كيلومتراً، حيث توجد المئات من الأنفاق لتهريب السلاح والبضائع. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم عرض الخطة على إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق قبل عملية "الرصاص المصبوب" على غزة خلال العام الماضى، حيث رأت الحكومة السابقة وقتها أنها خطة مكلفة، وقد تؤدى إلى وقوع إصابات فى صفوف القوات الإسرائيلية. وفى نفس السياق، صرح القائد السابق للجبهة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى يوم توف ساميا، أن هناك إمكانية لإعادة السيطرة على قطاع الحدود خلال أى صدام عسكرى مستقبلى، موضحا أنه يجب على إسرائيل أن تعيد السيطرة على قطاع من الأرض فى غزة لتضييق الخناق على حماس. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك حركة حماس فى غزة على خلفية التصعيد على الحدود مع إسرائيل فى تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية اليوم الاثنين، خلال مراسم استكمال تجربة القبة الحديدة فى مقر وزارة الدفاع فى تل أبيب. وقال باراك "إن قوة الردع التى تحققت خلال عملية الرصاص المصبوب على غزة ما زالت قائمة، وإن إطلاق الصورايخ فى الآونة الأخيرة نابع من عدم قدرة حماس على فرض سيطرتها على التنظيمات المختلفة فى غزة"، وحث حماس على لجم التنظيمات الفلسطينية الواقفة وراء حوادث إطلاق القذائف المتكررة على جنوب اسرائيل مرفقا دعوته هذه بتهديد مبطن بالقيام بعملية إسرائيلية واسعة. ولم يستبعد الخبراء الأمنيون والعسكريون، أن تنفذ إسرائيل تهديداتها باجتياح قطاع غزة مرة أخرى، حيث أكد اللواء سامح سيف اليزل وكيل جهاز المخابرات سابقا لليوم السابع أن التهديدات التى تطلقها إسرائيل بإعادة اقتحام قطاع غزة، واستكمال النشاط العسكرى "الرصاص المصبوب 2" ربما تدخل حيز التنفيذ، منتقدا قيامها بمثل هذه العملية الآن، حيث يعتبر نشاطاً فى الاتجاه المعاكس، مطالباً بضرورة إيقافها قبل بدئها حتى لا تؤثر على اتجاه استئناف المفاوضات بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى قريبا، فى ظل استمرار النشاط المصرى فى هذا الإطار وزيارة ميتشل المرتقة للمنطقة. وأوضح سيف اليزل أنه من حق كل دولة أن تتخذ كافة التدابير التى تراها فى مصلحتها ومصلحة أمنها القومى، ولكن وفق الشروط والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، مشددا على ضرورة احترام إسرائيل للاتفاقيات التى تحكم حجم القوات على الشريط الحدودى طبقا لاتفاقية كامب ديفيد، والتى تحدد القوات على الجانبين والقوات الإسرائيلية فى المنطقة "د"، وألا تتعداها وتلتزم بها بغض النظر عن الحالة الأمنية على الحدود. وربط الخبير الاستراتيجى محمد قدرى سعيد هذا الإجراء بسعى إسرائيل لإحكام السيطرة على حدود غزة، وبالتالى على حركة حماس التى تحكم القطاع، خاصة أن الجدار الفولاذى الذى بنته مصر لم يحكم السيطرة على الأنفاق وقضية تهريب السلاح، ولذلك استغلت إسرائيل الفرصة لإعادة احتلال الشريط الحدودى، وإعادة الوضع، كما كان عليه قبل انسحابها من قطاع غزة. وأشار سعيد أن إسرائيل من حقها التحرك، كما تشاء، بشرط ألا تتخطى تحركاتها الاتفاقيات المنصوص عليها مع الجانبين، لافتا إلى أن هذا الشريط خارج حدود مصر. يمكن مطالعة أرشيف الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة بها بعد عرضه على الصفحة الرئيسية إسرائيل لا تحتاج موافقة مصر لبناء جدار حدودى حسام زكى: الجدار الحدودى أمر يخص إسرائيل جدار إسرائيلى على حدود مصر لمنع تسلل المهاجرين
