شكلت لجان ميدانية مشتركة من إدارة المواقف والمرور وعناصر من الجيش، تواجدت بالميادين العامة بالفيوم بقيادة العميد ياسر أبو القاسم مفتش المرور والرائد محمد ثابت عطوة رئيس مباحث المرور والمحاسب ناصر قمبر مدير عام مشروع المواقف ونقل الركاب وذلك لمتابعة شكاوى المواطنين من استغلال السائقين . كانت مواقف النقل الداخلى ونقل الركاب للقاهرة والمحافظات بالفيوم قد شهدت (اليوم) مشاحنات متعددة بعد محاولة عدد من السائقين مضاعفة التعريفة إثر الإعلان عن زيادة أسعار مواد الوقود من سولار وبنزين وغاز. وقال ناصر قمبر إنه تم إنذار السائقين بالالتزام بالتعريفة لحين إعادة النظر فيها فى ظل المتغيرات الجديدة خلال أيام وبما لا يضر بمصالح المواطنين أو أصحاب السيارات والسائقين. كان السائقون بالفيوم استغلوا زيادة أسعار البنزين والسولار وقاموا برفع تعريفة الركوب بنسبة وصلت إلى 100% على خطوط السرفيس وبعض الخطوط الداخلية، رفع سائقو سيارات السرفيس بمدينة الفيوم الأجرة من 50 قرشا إلى جنيه، ورفعها بعضهم إلى 75 قرشا بالرغم من أن التعريفة الأساسية 35 قرشا، وقام سائقو سيارات خط الفيوم / القاهرة بزيادة الأجرة من 10 جنيهات إلى موقف المنيب لتصبح 12 جنيها و15 جنيها إلى رمسيس بدلا من 12 جنيها بالرغم من عدم وجود موقف رسمى لسيارات الفيوم فى رمسيس، وفى الخطوط الداخلية للمراكز رفع السائقون الأجرة بنسبة 50 % على كل الخطوط التى تربط بين مدينة الفيوم والمراكز والقرى وشهدت المواقف مشاجرات متكررة بين السائقين والركاب، كما رفع سائقو التاكس التعريفة من ثلاثة إلى خمسة جنيهات داخل المدينة أو أكثر حسب المشوار، وما زاد الطين بلة قرار وزير النقل الأخير بإلغاء قطار الساعة الثالثة والنصف بالفيوم والذى يتجه إلى الواسطى . وقال توبة زارع - موظف من أبناء الواسطى - يحضر يوميا للعمل بالفيوم ثم يعود إن الموظفين خلال هذه الفترة، وطلاب المدارس والجامعات عند بدء الدراسة سيقعون فى براثن سائقى الأجرة . وكان وزير النقل قد قصر مواعيد قطار الفيوم - الواسطى على المواعيد التى تخدم عمال ورش كوم أبو راضى من دون النظر لمصالح الركاب والموظفين والطلاب . وقد تباينت ردود الفعل بين مواطنى الفيوم بسبب الزيادة الكبيرة فى أسعار مواد الوقود التى تصل إلى 70 % لبنزين الطبقة الوسطى وبنسبة تقل عن ذلك كثيرا لبنزين السيارات الفارهة . ويقول محمد صلاح " سائق " إن زيادة أسعار الوقود خلال شهر رمضان جاء فجأة وبطريقة صادمة وغير مدروس وزاد سعر صفيحة السولار من 22 جنيها إلى 36 جنيها. وتقول فاطمة محمد " ربة منزل " إن أسعار الدواجن تحركت هى الأخرى بدعوى ارتفاع تكلفة النقل لتزيد من 18 جنيها إلى 20 جنيها للفراخ البيضاء . ويقول الناشط ميشيل ميلاد، إن قرار حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تسرعت برفع أسعار الوقود بهذه النسب فى هذه الفترة الصعبة على الشعب المصرى، ويبدو أنها فضلت الحل السريع لتعويض عجز الموازنة من دون ضبط الإنفاق فى الكثير من المؤسسات الحكومية وخاصة المحليات، وأكد أنه كان يجب على الحكومة أن تشدد على رجالها أولا فى الجهات الرقابية من المرور وإدارات المواقف والتموين لضبط أجرة المواصلات وتحديد تعريفة جديدة للأجرة ووضع أسعار استرشادية وفى بعض السلع وإجبارية للأخرى وضبط منظومة الدعم وتحديد المستحقين له، ثم تتخذ خطوة رفع أسعار الوقود. وحذر ميلاد من حدوث استغلال كبير للمواطنين فى المواصلات وأسعار السلع لغياب الرقابة الحكومية عليها، وطالب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى بإلغاء القرار وتأجيله لحين ضبط منظومة الدعم وفرض السيطرة الحكومية على الأسواق . ويؤكد حسين فتحى سكرتير مساعد حزب الوفد بالفيوم أن قرار حكومة محلب بزيادة أسعار مواد الوقود بنسبة 70% غير مدروس ومتسرع، وقد قام أصحاب السيارات والسائقون بزيادة الأجرة بزيادة بنسب تراوحت بين 50 % و100%، وطالب بمراجعة هذه القرارات التى تتعلق بمصير البسطاء والمعدمين.
