بعد شائعات كثيرة عن تأثر مهرجان الأوسكار بأزمة رابطة كتاب السيناريو ومقاطعتهم للحفل، نجحت اتفاقيات غير معلنة بين الرابطة واتحاد المنتجين فى إعادة الأمور إلى نصابها، لتحتفل هوليود فجر الاثنين بمناسبة مرور 80 عاماً على انطلاق مهرجان أكاديمية العلوم والفنون السينمائية لتوزيع جوائز الأوسكار. وقبل تقديم الجوائز عرض فيلم تسجيلى على شاشة عملاقة تتوسط مسرح كوداك، حيث أقيم الحفل, عن الفائزين بالجائزة على مدار العقود الثمانية الماضية. وبدأ مقدم الحفل جون ستيوارت بالتأكيد على أن الولاياتالمتحدة بلد ديمقراطى، فيه بين المرشحين للرئاسة امرأة هى السيناتورة هيلارى كلينتون، ورجل أسود يدعى باراك (حسين) أوباما. وقال ستيوارت مازحاً للجمهور إن الاسم الأوسط لباراك يشبه اسم الرئيس العراقى الراحل صدام حسين, ولفظ اسمه الأخير يتناغم مع أسامة, فى إشارة إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وبعد هذا التقديم بدأ الحفل وتوالى توزيع الجوائز، وتخللته عروض حية واستعراضات راقصة للأغانى المرشحة للجائزة. وكان ملفتاً أن جوائز أوسكار الأربع الرئيسية ذهبت لأوروبيين: الفرنسية كوتيار، الأسبانى باردم، والبريطانيان داى لويس وسوينتون. وحصد فيلم "لا وطن للمسنين No Country For Old Men" عدة جوائز أهمها الجائزة الكبرى كأفضل فيلم إضافة إلى ثلاث جوائز أخرى، ليكون الفيلم الأكثر حصولاً على الجوائز بين الأفلام المتنافسة على أوسكار 2008. ففضلا عن أفضل فيلم، حصل "لاوطن للمسنين" على جائزة أفضل ممثل دور ثان للأسبانى خافيير بارديم، وأفضل إخراج للشقيقين جويل وايثان كووين، فضلاً عن جائزة أفضل سيناريو مقتبس. وجاءت جائزة أفضل ممثل من نصيب دانيال داى لويس عن فيلم "There will be blood ستكون هناك دماء"، وماريون كوتيار "La mom" أفضل ممثلة. وتيلدا سيوندون "Michael Clayton" كأفضل ممثلة دور ثان. وحصلت مؤلفة فيلم (Juno)، راقصة التعرى السابقة ديابلو كودى، على جائزة أفضل سيناريو أصلى، وأهدت الجائزة للكتاب الأمريكيين الذين أنهوا إضراباً دام مائة يوم قبل موعد حفل الأوسكار. بينما حصل الفيلم النمساوى "The counterfeiters المزورون" للمخرج ستيفان روزوفيتسكى على جائزة أفضل فيلم أجنبى. كما جاءت جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة لفيلم "راتاتوى"، الفأر الذى نجح فى سرقة الأضواء عن شخصية "ميكى ماوس" وأدخل 200 مليون دولار بشباك التذاكر. فيما حصل "تاكسى للجانب المظلم Taxi to the dark side" على أفضل فيلم وثائقى. وفاجأ منظمو الحفل الحضور عندما قدمت مجموعة من الجنود الأمريكيين فى بغداد جائزة أفضل فيلم وثائقى قصير ذهبت إلى فيلم "ملك صرف Freehold". وفاز فيلم "إليزابيث: العصر الذهبى Elizabeth The Golden Age" بأوسكار أفضل تصميم أزياء, وذهبت الجائزة لألكساندرا بيرن. فيما نال فيلم "الحياة الوردية" أوسكار آخر لأفضل مكياج. وذهب أوسكار أفضل أغنية ل(Falling Slowly) من فيلم (Once) مطيحا بآمال الملحن الكبير الآن مينكن بالفوز بأوسكار عن أعماله الموسيقية لفيلم "مسحور".