قالت حركة حماس الجمعة إن مصر تبذل وساطة لاستعادة التهدئة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، مؤكدة أنها "ليست معنية بالتصعيد". وقال مصدر فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن "هناك جهودا مصرية مستمرة لاستعادة الهدوء فى قطاع غزة، لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد". كما أكد أن حركته "أبلغت الجانب المصرى أنه ليس لديها رغبة فى التصعيد". بدوره أكد باسم نعيم القيادى البارز فى حماس أيضا أن حركته "غير معنية بالتصعيد والانجرار إلى حرب فى غزة لكن فى نفس الوقت لا يمكن أن تسكت على استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية". ويسود التوتر على حدود قطاع غزة وإسرائيل مع إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة وغارات إسرائيلية على القطاع تلتها مواجهات متجددة فى الضفة الغربية. واندلعت موجة العنف هذه خصوصا بعد العثور على ثلاث جثث لإسرائيلين فقدوا فى 12 يونيو الماضى، حيث اتهمت إسرائيل حماس ب "اختطافهم". وفيما يبدو انتقاما لمقتل هؤلاء الإسرائيليين، خطف فتى يدعى محمد أبو خضير (16 عاما) مساء الثلاثاء فى حى شعفاط فى القدسالشرقيةالمحتلة، وعثر بعد ساعات على جثته فى الجزء الغربى من المدينة وهى تحمل آثار عنف. وحذرت إسرائيل حركة حماس من أى تصعيد للعنف، وعززت تواجدها على الحدود مع قطاع غزة. وكتب رئيس الأركان الإسرائيلى بينى غانتس على حسابه على تويتر "نتمنى الهدوء ولكن إذا اختارت حماس التحرك ضدنا فنحن جاهزون". وفى القدسالشرقيةالمحتلة، تواصلت المواجهات العنيفة التى اندلعت صباح الأربعاء بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين غاضبين تجمعوا فى حى شعفاط السكنى مع انتشار خبر مقتل محمد أبو خضير. وتواصلت الصدامات خلال الليل، بحسب شهود. وفى موازاة ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية تعزيزا محدودا لقوات الاحتياط على مشارف قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال الليل، وذلك لإيصال رسالة "بالتهدئة" إلى الحركة الإسلامية. والجمعة أطلقت أربعة صواريخ جديدة على إسرائيل من قطاع غزة، أحدها اعترضته الدرع الصاروخية الإسرائيلية.