فى تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية الBBC تحت عنوان "إسرائيليون يتذوقون طبق الحمص الذى كسر الرقم القياسى" قالت فيه: إنه بعد أقل من 4 أشهر من تسجيلها الرقم القياسى العالمى لأكبر صحن حمص بطحينة لدى مؤسسة جينيس للأرقام القياسية، فقدت لبنان تاجها الذهبى أمس الجمعة لمنافس أثبت نفسه الأجدر. فقد تمكن 50 طاهيا من قرية "أبو جوش" العربية فى إسرائيل من إعداد صحن يبلغ وزنه أكثر من 4 أطنان، أى ضعف وزن الصحن اللبناني، وبلغ قطر الصحن الذى أعده طهاة أبو جوش 6 أمتار. وقالت الموقع إن "جاك بروكبانك" حكم مؤسسة جينيس، الذى حضر مراسم إعداد الصحن، أعلن فوز أبو جوش بالرقم العالمى، مشيرا إلى أن لبنان سعت مؤخرا لدى الاتحاد الأوروبى لتسجيل صحن الحمص بطحينة باسمها بوصفه طبقا لبنانيا خالصا، مما أثار استياء بعض الأوساط الإسرائيلية التى قالت، إن هذا الطلب يشبه طلب تسجيل ملكية الخبز. ونقل موقع الBBc عن جودت إبراهيم منظم المسابقة، قوله "المنافسة على ملكية الحمص غير ذات جدوى. فكلنا نشارك بأكل الحمص والتمتع به"، مضيفا الموقع أن الحكم بروكبانك واثق من أن اللبنانيين لن يستكينوا، وأنهم سيعاودون الكرة، قائلا "ستكون حربا طويلة، ولكن لذيذة". وقالت الBBC إن "حرب الحمص" أخذت بعدا سياسيا أيضا، حيث صرح إيجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية قائلا: "الدعاوى التى يسمع صداها فى لبنان، هى دعاوى سخيفة، لا تستند لأى سابقة قانونية، لا يوجد تسجيل فى أى مكان فى العالم أن الحمص هو اختراع لبنانى أو مسجل كعلامة تجارية مصدرها لبنان. لا يوجد شىء من هذا القبيل". مضيفا "الحمص فى هذه البلاد هو نبتة كانت موجودة على الدوام منذ زمن بعيد، أكلها السكان المحليون ولم يطلبوا من اللبنانيين أو من غيرهم الإذن بذلك، وأنا لا أفهم لماذا فجأة اليوم يحاول البعض نسب أكلة قائمة منذ آلاف السنين على أنها ملك لهم".