مجدداً، عاد لبنان ليطيح بإسرائيل فى «حرب الحمص» بالإعلان عن أضخم طبق من تلك المقبلات الشهيرة بلغ وزنه نحو 11 طناً، جرى إعداده فى بلدة «فنار» شرقى بيروت، ليحطم بذلك الرقم القياسى الذى حققته قرية «أبوغوش» الإسرائيلية فى يناير الماضى، بطبق حمص بلغ وزنه 4 أطنان. ونقلت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية عن وسائل إعلام لبنانية قولها إن نحو 300 طاه شاركوا فى تجهيز الطبق الذى دخل فى إعداده 7 أطنان من الحمص، وطنان من الطحينة بالإضافة إلى طنين آخرين من الحامض، و70 كيلوجراماً من زيت الزيتون، وأن ممثلين عن موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية صادقوا على النتائج. وتكمن رمزية صحن الحمص اللبنانى أيضاً- وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» - فى وزنه الذى بلغ 10452 كيلوجراماً، وهو الرقم نفسه لمساحة لبنان التى تبلغ 10452 كيلومتراً مربعاً. وفى يناير الماضى، كانت إسرائيل حطمت الرقم القياسى، بإعداد طبق حمص فاقت زنته 4 أطنان، لتستكمل بذلك إحدى جولات الحرب الفريدة من نوعها مع لبنان، بعد تحقيق الأخيرة «النصر» عليها بطبق من الحمص زنته 2 طن فى أكتوبر الماضى، محطمة بذلك الرقم الذى حققته إسرائيل قبل نحو عامين حين صنعت أكبر صحن حمص من 800 كيلوجرام. وبغض النظر عن طرافة «حرب الحمص»، فإن وزارة السياحة اللبنانية تأخذها على محمل الجد، إذ أعلن وزير السياحة اللبنانى فادى عبود عن تحضير فريق الطهاة اللبنانيين صحن الحمص، وقال عبود إن «الحمص ليس طبقا إسرائيليا كما تسوق إسرائيل فى كل أنحاء العالم، وكذلك الفلافل التى يتم تسويقها أيضا على أنها من المطبخ الإسرائيلى»، مشيرا إلى أن «التاريخ يثبت والعالم يعلم أن هذا الكلام غير دقيق، ونحن نحارب فى حرب إعلامية أكثر مما هى حرب حمّصية». وأضاف الوزير: «نحن نقوم بالبحث التاريخى للحصول على كل الإثباتات اللازمة ونحن نملك البراهين على أن أول علبة حمص صنعت فى لبنان عام 1959، موضحا أن «عملية تسجيل هذه الأطباق على أنها لبنانية ستتم. من جهتها، أعطت جمعية الصناعيين فى لبنان المزيد من التفاصيل حول حرب المأكولات، قائلة إن إسرائيل تقوم منذ سنوات بتصدير وتسويق مواد غذائية معروفة بأنها «ماركة مسجلة» للمطبخ اللبنانى من الوجهة الزمنية والتقليدية وحتى اللغوية، بالاسم نفسه والتركيبة نفسها التى اعتاد اللبنانيون إعدادها منذ سنين، مدعية أن هذه الوصفات إسرائيلية، موضحة أن من الأطباق التى تعد محوراً للجدل هناك التبّولة والحمّص.