قالت صحيفة "الجارديان" إن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، اقترب من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعد قمة صاخبة للاتحاد، والتى وجه فيها القادة الأوروبية هزيمة ساحقة لكاميرون بترشيح جان كلود جانكر لواحد من أقوة المناصب فى بروكسل. وأضافت الصحيفة قائلة: فيما يمثل شرخا فى علاقة المملكة المتحدة الطويلة والمضطربة بالقارة الأوروبية، تُرك كاميرا منعزلا، حيث أيدت 26 دولة من إجمالى 28 دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى على ترشيح جانكر رئيسا للمفوضية الأوروبية لخمس سنوات قادمة. وعلق كاميرون على ذلك قائلا إن هذا يوما سيئا لأوروبا، معربا عن شعوره بخيبة الأمل وانتقد القادرة الأوروبيين الذين قال إنهم يبنون وجهات نظر مختلفة على طول الطريق. وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون اتهم قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدول الأخرى بارتكاب خطأ فادح بالتخلى عن نهجه كان ليحقق إجماعا على بديل لرئيس وزراء لوكسمبرج الحالى، وقال كاميرون إننا يجب أن نتقبل النتيجة وأن جانكر سيدير المفوضية. واعترف كاميرون بأنه يواجه مهمة شاقة للحفاظ على وجود بريطانيا بالاتحاد لو تم إجراء الاستفتاء على البقاء أو الخروج من الاتحاد فى موعدة المحدد فى 2017. وترجع معارضة كاميرون لجانكر إلى رغبته فى عدم تجاهل الشهور المعادى للاتحاد الأوروبى والذى كشفت عنه نتائج انتخابات البرلمان الأوروبى الأخيرة، حيث حصل اليساريون واليمنيون الساعون لإنهاء الاتحاد على 30% من المقاعد. ويرى كاميرون أن تعيين جانكر يعنى الاستلام لتسلط البرلمان الأوروبى الذى اقترح نظام مرشحى المجموعات البرلمانية بهدف توفير الوضوح والتركيز للمواطنين الأوروبيين فى الانتخابات. وهو ما يرى فيه كاميرا إخلالا للتوازن بين المؤسسات وتسييسا للمفوضية الأوروبية واتجاه الاتحاد نحو مزيد من الاندماج بما يتناقض مع سياسة كاميرون فى إصلاح الاتحاد الأوروبى.