وجه الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعى، هجوما لاذعا لمنظمة المؤتمر الإسلامى لموقفها السلبى تجاه المسجد الأقصى الذى تم إنشاؤها خصيصا من أجل حماية مدينه القدس والمسجد الأقصى المبارك بعد حريقة عام 1969، داعيا إلى ضرورة عقد مؤتمر قمة عاجل لبحث ما يحدث فى القدس من أخطار التهويد والإجراءات غير القانونية التى تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية فيها، وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات لحرمته واعتداء على قدسيته. ولفت التميمى، من خلال خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم فى الحرم الإبراهيمى الشرف، إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامى التى تضم فى عضويتها 57 دولة عربية وإسلامية وتمثل مليار ونصف مليار من أبناء الأمة الإسلامية لم تقدم إلا النداءات والاستغاثات التى تصدر عنها بين الحين والآخر، ولا تتناسب مع خطورة الهجمة الاحتلالية الشرسة ضد القدس والمسجد الأقصى. وتوجه بالخطاب للفصائل الفلسطينية مناشدا أبناء الشعب الفلسطينى وفصائلة الإسراع فى تحقيق الوحده الوطنية، لأن حالة الأنقسام تسيطر على القضية وتضعف موقفها. وأوضح أن إسرائيل ماضية فى تنفيذ مخططاتها التهويدية فى القدس، فهى تواصل تغيير هويتها العربية والإسلامية وتحاول تفريغها من أهلها بهدم بيوتهم وإخراجهم منها عنوة ومصادرة أراضيهم لإقامة بؤر استيطانية وسحب هويتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم ومنعهم من البناء وعزلهم عن محيطهم الفلسطينى بالجدار العنصرى والتهجير القسرى.