دعا الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الحكومة المصرية بأن تنأى بنفسها عن بناء الجدار الفولاذى على الحدود مع غزة، وهو ما وصفه بأنه "عمل محرم"، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلى على غزة والذى دمّر كل شىء، ولا تزال آثاره كما هى، وكأنه وقع أمس، وأن القطاع الذى قدرت عملية ترميم ما دمرته الحرب فيه بأكثر من مليارى دولار، لم يدخله إلا حوالى 40 شاحنة تحمل مواد بناء!!!، ونتيجة لهذا الحصار لا تزال معظم الأسر المنكوبة تعيش فوق ركام منازلها المهدمة، أو فى خيام لا تقى الحر ولا البرد" بحسب قول القرضاوى. وأضاف القرضاوى فى بيان له اليوم، الخميس، "هذا الجدار الذى لن يحقق أى مصلحة لمصر وشعب مصر والسلطة المصرية ذاتها، فالكاسب الأول والمستفيد الأول من ذلك هو إسرائيل، والخاسر الأول، والمتضرر الأول، هو: نحن العرب والمسلمين، وأولنا مصر التى تخسر موقعها المرموق عربيا وإسلاميا"، مشددا على أنه كان المتوقع من مصر العروبة والإسلام أن تفتح قلبها وحدودها لإخوانها المنكوبين المحاصرين من قبل العدو، وأن تسعى جاهدة لرفع الحصار الظالم لا إحكامه والمساهمة فيه ببناء هذا الجدار العازل.