أعرب اتحاد علماء المسلمين عن صدمته جراء بناء مصر جداراً فولاذياً علي حدودها مع فلسطين ووصف الاتحاد بناء الجدار بالعمل الشنيع، وأكد أن مواصلة مصر بناء هذا الجدار عمل محرم شرعاً ومخالف لأواصر الأخوة والجوار بقصد سد كل المنافذ علي أهالي غزة في القطاع المحاصر للمزيد من تجويعهم وإذلالهم والضغط عليهم حتي يركعوا ويستسلموا للعدو المحتل. ودعا بيان الاتحاد السلطات المصرية بكل إلحاح: «أن تنأي بنفسها عن هذا العمل المحرم وتتوقف فوراً عن تشييد هذا الجدار الذي لن يحقق أي مصلحة لمصر وسيكون الخاسر الأول منه نحن العرب والمسلمين مطالبا كل المؤسسات الإسلامية المرجعيات الدينية في العالمين العربي والإسلامي بأن تخرج عن صمتها وترفض ما أقدمت عليه مصر من عمل الشنيع، كما ناشد الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب المصري لأن تعلن بالطرق السلمية رفضها هذا العمل وذلك من خلال توجيه رسائل إلي المسئولين المصريين كتابياً وإلكترونيا والكتابة لكل وسائل الإعلام للتنديد والتعبير عن غضب الأمة. وفي نهاية البيان الذي وقعه الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد- والدكتور محمد سليم العوا- الأمين العام -وجه نداء للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بأن يقوما بدورهما في واجب النصح والبيان لتوقف الحكومة المصرية بناء جدار الموت هذا».