لا أحد يدرك ما سيكون عليه توصيف النيابة العامة بالإسكندرية لاتهامات والد أحد الأطفال الذى أجرى أحد الأطباء عملية خطيرة لابنه لاستئصال ورم بالمخ، ورغم تأكيد الطبيب بعد الاطلاع على أشعة الرنين المغناطيسى أن الورم قد تم استئصاله بالكامل، لكن تدهور حالة الطفل وتولى المستشفى الجامعى علاجه أكد أن الورم مازال موجودا بكامله فى المخ، مما اضطر والد الطفل السيد محمد بسيونى حارس عقار بالإسكندرية بتحرير محضر بقسم شرطة سيدى جابر يحمل رقم 14789 لسنة 2009 جنح سيدى جابر يتهم فيه (ع. أ) أخصائى جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الطلبة بالتسبب بإهماله فى تدهور حال نجله محمد (14 عاما) الذى كان يعانى من وجود ورم بالمخ، فقام الطبيب بالكشف عليه وقرر إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، وقام بالفعل بإجراء العملية، وطلب إجراء أشعة رنين مغناطيسى أكد بعدها الطبيب تمام إزالة الورم، ولكن شعر الابن بصداع وضعف فى قوة البصر بالعين اليمنى فقام والده بعرض الأشعة على طبيب آخر، وكانت المفاجأة حيث قرر بأن الورم مازال موجودا بالكامل!! وطلب إجراء عملية جراحية لإزالته، وبالفعل تم إجراؤها فى مستشفى كلية الطب وتم عمل أشعة أخرى وتبين إزالة الورم، مما يثبت أن الطبيب الأول لم يقم بإزالة الورم فى العملية الأولى التى أجراها. تمت إحالة المحضر إلى النيابة العامة للتحقيق والتى قررت انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف الطبى على المجنى عليه لبيان عما إذا كان يعانى من وجود ورم بالمخ من عدمه وبيان نوعه.
