بظهره المنحنى يجر عربته المتهالكة آملا فى أن يحصل على جنيهات أكثر حصيلة ساعات طويلة من اللف على أقدامه التى تعبت من كثرة التجوال، لا يعرف غيرها منذ نعومة أظافره فهى مهنة الوالد التى ورثها عنه وأصبحت هى مصدر رزقه الوحيد طوال العام وليس فقط فى شهر رمضان. يحكى عم محمد عن تجربه مع العجوة لمدة تزيد عن 30 عاما فيقول " أنا معرفش شغلانة غير ديه أبويا ربانى عليها من وأنا عندى 14 سنة وكانت أمى الله يرحمها هى اللى بتعملها وأبويا كان بيشتغل عليها طول السنة مش بس فى رمضان وكان أشهر واحد فى المنطقة كل الناس كانت بتيجى تشترى منه وأنا من بعده استملت الشغلانة لأنها اللى ربتنى أنا وأخواتى ودلوقتى بتربى ولادى الأربعة اللى فى مراحل التعليم، أنا كمان هنا مشهور أكتر من المحلات الكبيرة وكل الناس طول السنة بتشترى منى مش بس فى موسم رمضان". عن الأسعار يحكى عم محمد قائلا" 15 جنيه هو سعر الكيلو وده النوع النضيف فى أنواع تانية أنا مش شغال فيها لأن المنطقة هنا ناس محترمة عايزين حاجة نضيفة".