على صوت محمد فوزى وهو يغنى هاتوا الفوانيس يا ولاد، يعد الجميع عدته استعدادا لقدوم هذا الشهر الكريم وفى مقدمة هذه العدة الفوانيس التى تدخل البهجة والسعادة فى قلوب الجميع كبارا وصغارا. بألوان مبهجة وأشكال تؤثر القلوب تراصت الفوانيس متجاورة تلفت أعين المارة المتلهفين إليها، على جانب الطريق يقف محمود صبرى أحد باعة الفوانيس فى منطقة الدقى بعد أن أنهى حديثه مع أحد الزبائن قبل أن يبدأ حديثه مع "اليوم السابع"، قائلا "إحنا السنة ديه أتأخرنا شوية فى فرش البضاعة فى الشوارع غير السنين اللى فاتت كنا بنفرش بدرى جدا تقريبا قبل رمضان بشهر، بس بردوا الناس فرحانة جدا وبتيجى تشترى مع أن الفوانيس السنة ديه سعرها عالى شوية عن السنة اللى فاتت، بس بردوا الناس كلها بتشترى فوانيس لأولادها وأحفادها ولتزيين البلكونات ومداخل البيوت والعمارات". ينتهى من تصنيع أحد الفوانيس قبل أن يستعد لعرضه ليبدأ حديثه عن أنواع فوانيس العام يقول "الفوانيس الخشب السنة ديه منتشرة وسعرها يبدأ من 35 جنيها، لأنها تكلفتها وخاماتها تكون أغلى من العادية، أما الفوانيس الخيامية سعرها يبدأ من 25 جنيها، وبتوصل ل 100 جنيه على حسب حجم الفانوس، أما المعدن ده بقى يعتبر أغلى نوع لأنه بيحتاج ألوان وساعات أحجار معينة فمن المكن أن يكون الفانوس الصغير ب45 جنيها، ويصل سعر الفانوس متوسط الحجم ل 250 جنيها، وده أحيانا يستخدم فى الديكور أو الزينة، وفى ناس بتطلبه طول السنة مش بس فى رمضان". بنظرة يعيد فيها ذكرياته حينما بدأ العمل فى صناعة الفوانيس ثم يبدأ حديثه قائلا "أما الفانوس أبو شمعة ده بقى فده يعتبر أحسن فانوس وعزيز على قلوب ناس كتير جدا، لأنه بيفكرهم بالماضى ومع أنه أقل فى الشكل إلا أن فى الإقبال عليه فى زيادة، والناس بتحب تجيبه لعيالها عشان يفتكروا معاهم أيام زمان، وده بقى سعره بيبدأ من 10 جنيهات، أما فوانيس الكارتون موجودة بقالها كام سنة، وكلها صينيى بس بردوا الإقبال عليها مبقاش زى زمان".
