سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل واسع بعد قرار قطر مشاركة سفيرها فى حفل تنصيب السيسى.. مدير مركز دراسات الشرق الأوسط: تغير موقف أوروبا وأمريكا يجعل قطر وحيدة.. مساعد وزير الخارجية السابق: الدوحة بدأت تعترف بفكرة التغيير فى مصر
فى خطوة يحوطها الغموض والترقب، يشارك السفير سيف بن مقدم البوعينين، سفير قطرى فى مصر، فى حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر اليوم الأحد، حيث وصل البوعينين مساء أمس السبت إلى القاهرة. وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن السفير القطرى لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين، وصل إلى القاهرة على رأس وفد قطرى لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى. وأكدت مصادر مطلعة، أن السفير القطرى لدى مصر سيحضر الاحتفال الثانى بتنصيب السيسى الذى يقام غدا ويحضره مئات الشخصيات العامة والمسئولين المصريين والسفراء المعتمدين فى القاهرة بقصر القبة. وقال الدكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، تعليقًا على مشاركة السفير القطرى فى مصر فى احتفال تنصيب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسًا لمصر اليوم الأحد أن هناك تحركًا من جانب قطر بشكل تدريجى لتغيير موقفها اللاأخلاقى والسلبى نحو السياسة المصرية حفاظا على ماء الوجه. ولفت الدكتور الزيات ل"اليوم السابع" إلى أن تغيير الموقفين الأوروبى والأمريكى تجاه مصر، سيعرى الموقف القطرى وتصبح وحيدة. كما أن تصلب الموقف الخليجى تجاه قطر سيجبرها على تغيير موقفها تجاه مصر، مشيرًا إلى أن الاجتماع الأخير لدول مجلس التعاون الخليجى كان يتجه إلى عودة السفراء الخليجيين لقطر إلا أن السعودية والإمارات اشترطتا عدم عودة السفراء، إلا بعد أن تنفذ قطر وعودها بعدم التدخل فى الشأن المصرى. وأوضح الدكتور الزيات، أن ظهور المعارضة القطرية خلال الفترة الأخيرة والتى يتزعمها الشيخ عبد العزيز عم الأمير الحالى لقطر، أزعجت السلطة القطرية كثيرًا، خاصة أن المعارضة اتخذت من القضية المصرية محورًا مهمًا لمعارضة النظام القطرى. وأكد أنه إذا تحرك الموقف القطرى على هذا النحو فسنرى قريبًا تصدعا فى المحور القطرى التركى، خاصة أن قطر فقدت العديد من الدوائر المهمة فى المنطقة خلال الفترة الأخيرة، أهمها فشلها فى الوساطة بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين ونجاح مصر فى هذا الدور. وقال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق للشئون العربية، أن مشاركة السفير القطرىبالقاهرة فى حفل تنصيب الرئيس السيسى غدا بمثابة لافتة شكلية مراسيمية تحمل فى طياتها اعتراف الدوحة بفكرة التغيير فى مصر. وأشار السفير خلاف ل "اليوم السابع" إلى أن مشاركة سفير قطر فى حفل تنصيب السيسى رئيسا لمصر دلالة على اعتزام الدوحة بدء التقارب مع القاهرة والاعتراف بخطوات خارطة الطريق فى مصر نحو مستقبل أفضل. ويرى السفير خلاف أن تلك الخطوة التى اتخذتها قطر نحو المشاركة فى حفل تنصيب السيسى ستلقى ترحيبا من الجانب المصرى، متطلعا إلى المزيد من التعاون وحل الخلافات العالقة بين البلدين. وتوترت العلاقة بين القاهرةوالدوحة منذ عزل الرئيس محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى 3 يوليو 2013. وقررت مصر استدعاء السفير فى الدوحة للتشاور فى يناير "ردا على التدخل القطرى المرفوض فى الشأن الداخلى للبلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وقتها إن السفير المصرى "لن يعود إلى قطر إلا بتنفيذ ثلاثة شروط رئيسية أولها تسليم المطلوبين، ووقف بث المواد والشائعات التى تحض على الكراهية وتحرض على استخدام العنف من خلال قناة الجزيرة، وثالثها يتمثل فى وقف التدخل فى الشأن المصرى الداخلى". وفى خطوة مماثلة، قررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة بعد انقسام وصف بأنه "لم يسبق له مثيل" بين دول مجلس التعاون الخليجى، حيث أشار بيان للدول الثلاث أن قطر لم تحترم اتفاقا بألا تدعم "كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمنى المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسى وعدم دعم الإعلام المعادى. ويرى مراقبون أن قطر ستسعى إلى تغيير سياساتها المعارضة لمصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى خاصة بعد فوز المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى شهر مايو الماضى فى خطوة إيجابية نحو استحقاقات خارطة طريق المستقبل. جدير بالذكر أن وزارة الخارجية المصرية استدعت فى يناير الماضى السفير القطرىبالقاهرة، سيف بن مقدم البوعينين، إلى مقر وزارة الخارجية لإبلاغه رفض الحكومة المصرية شكلًا وموضوعًا للبيان الصادر عن الخارجية القطرية فى نفس الشهر بشأن الوضع السياسى فى مصر. وقالت الخارجية القطرية، فى بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن قرار مصر إعلان الإخوان جماعة إرهابية كان مقدمة لسياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل، بحسب ما أعلنت الدوحة. وذكر البيان، أن "قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية، وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابى، لم يجد نفعًا فى وقف المظاهرات السلمية". وأبلغت الخارجية المصرية السفير القطرى أن ما جاء فى هذا البيان يعد تدخلًا مرفوضًا فى الشأن الداخلى للبلاد.