شهد الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتى، اليوم السبت، توقيع اتفاقية لبناء صومعتين جديدتين، بين مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع والشركة العامة للصوامع والتخزين. وتقع الصومعة الأولى بمدينة دمياط، بسعة تخزينية 70ألف طن، بينما الثانية بميناء الدخيلة بمنطقة العامرية بالإسكندرية، بسعة تخزينية 60 ألف طن. وأقيمت مراسم التوقيع بحضور الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية والدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، ومحمد بن نخيرة الظاهرى، سفير دولة الإمارات بالقاهرة. ويأتى بناء الصومعتين فى إطار المشروع الإماراتى لبناء 25 صومعة تخزين غلال فى المحافظات والمدن، مما سيوفر سعة تخزينية تزيد على 1.5 مليون طن قمح، على يبدأ العمل بالصوامع الأخرى فى نوفمبر المقبل، بينما تبلغ التكلفة الإنتاجية للصومعة الواحدة 23 مليون دولار بسعة تخزينية للصومعة 60 ألف طن. وفى هذا السياق أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن مدة العقد تبلغ 18 شهرا، تنتهى عملية الإنشاء فيها خلال 12 شهرا يعقبها 6 أشهر للتجارب، موضحا أن اختيار الهيئة لتنفيذ هذا المشروع جاء نظرا لخبراتها فى مجال الصوامع والتزامها بالتنفيذ فى المدة المحددة. وقال الدكتور سلطان الجابر، إن الإمارات تسعى بمساعداتها ومشروعاتها الخدمية فى مصر إلى التركيز على المشروعات التى تحقق النمو المستدام اقتصاديا واجتماعيا، بينما يكتسب مشروع إنشاء الصوامع أهمية استراتيجية، لأنه يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائى المصرى، عبر زيادة طاقة تخزين القمح بنسبة الربع من إجمالى احتياجات مصر من الصوامع، ويضيف1.5 مليون طن إلى الطاقة الحالية، كما يسهم المشروع فى دعم الاقتصاد من خلال خفض الحاجة لاستيراد الحبوب بالعملة الصعبة. من جانبه، أشار وزير التموين إلى أن المشروع يحد من التلف والفاقد الذى يطرأ على القمح المخزن بالطرق التقليدية، والذى تقدر كميته ب10% وبخسارة سنوية تقدر بأكثر من 2.4 مليار جنيه، مضيفا أنه يهدف إلى تخفيف الاعتماد على استيراد القمح من الخارج، مما يعطى الحكومة المرونة المطلوبة فى تحديد أسعار أكثر تنافسية لاستيراد القمح، حيث يتوقع توفير 3 إلى 5% من أسعار القمح المستوردة، أى ما يعادل 160 مليون دولار سنويا، كما أنه يوفر 15 ألف فرصة عمل دائمة.
