سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبة جامعة القاهرة تنتظر "السيسى".. احتضنت خطابات الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسى.. الفرنسى جاك شيراك أول رئيس أجنبى يخطب تحتها 1996.. وأوباما خاطب العالم الإسلامى من خلالها 2009
احتضنت قبة جامعة القاهرة، العديد من خطابات الزعماء والرؤساء، فكما وقف أسفلها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات، رأينا الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ومن بعده السابق محمد مرسى يخاطب المصريين من نفس المكان، تنتظر القبة النحاسية التى وقف تحتها الرئيس الأمريكى بارك أوباما فى قاعة الاحتفالات الكبرى يخاطب العالم الأسلامى فى 2009، المشير السيسى، رئيس الجمهورية المنتخب. يذكر أن الرئيس الفرنسى، جاك شيراك، كان أول رئيس أجنبى يخطب تحت تلك القبة النحاسية عام 1996 أثناء مشاركته فى افتتاح مستشفى قصر العينى الفرنساوى بالقاهرة. ثم أعقبه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى 4 يونيو 2009 حين وجه من تحتها خطابا إلى العالم الإسلامى، عقب أشهر من انتخابه رئيسا لبلاده، داعيا خلاله لفتح صفحة جديدة فى العلاقات، بحضور أكثر من 2500 شخصية عامة. ومن تحت القبة ذاتها وقف الرئيس السابق محمد مرسى يوم 31 يونيو الماضى يلقى خطابه بعد إعلان فوزه بأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، ويطلق على القبة بشكل عام "قاعة الاحتفالات الكبرى"، ورسميا تحمل اسم أحمد لطفى السيد، أحد مؤسسى الجامعة عام 1908، وتم تشييدها على مساحة 3160 مترًا عام 1935، وكانت شاهدة على العديد من الأحداث السياسية والفنية المهمة فى تاريخ مصر الحديث. وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يلقى فيها خطابًا سياسيا سنويا بمناسبة "عيد العلم" الذى ما زالت مصر تحتفل به كل عام فى 21 ديسمبر الأول، وهو تاريخ افتتاح جامعة القاهرة عام 1908، بينما زارها خلفه الرئيس الراحل محمد أنور السادات مرتين، وزارها الرئيس الأسبق حسنى مبارك مرتين إحداهما فى العيد الماسى للجامعة. وبداخل تلك القاعة العريقة تم تكريم العديد من الشخصيات العامة، ومنح بعضهم الدكتوراة الفخرية، كان أولهم الملك الراحل فاروق الأول عام 1939، ود. محمد مصدق رئيس وزراء إيران فى عام 1951، ورئيس جمهورية غانا الراحل كوامى أنكروما عام 1957، والحاكم الكمبودى نردوم سيهانوك فى 1959، والرئيس السودانى إبراهيم عبود عام 1959، والملك المغربى محمد الخامس عام 1960، والملك الأفغانى محمد ظاهر شاه فى 1960، ورئيس باكستان محمد أيوب خان عام 1960، والرئيس الجنوب أفريقى السابق نيلسون مانديلا عام 1990. كما شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى العديد من الأحداث الفنية، أبرزها ما أطلق عليه فى التاريخ الموسيقى المصرى "لقاء السحاب"، وهو أغنية "انت عمرى" التى جمعت لأول مرة بين صوت المطربة أم كلثوم وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، وشدت بها أم كلثوم عام 1964 داخل هذه القاعة. وتتميز قبة جامعة القاهرة بكونها تجمع بين الأصالة والحداثة، وهذا ما يظهر فى قبتها الحديدية المغطاة بالنحاس، حيث يصل قطرها ل 46 مترا وارتفاعها ل 75 مترا، ويصل وزنها إلى 2000 طن. وقصة بناء قبة جامعة القاهرة تعود إلى عصر الملك فؤاد الأول فى 7 فبراير 1928، حيث وضع حجر أساس مبنى إدارة الجامعة، وبعد الانتهاء من بناء حجرات الطابق الأرضى فى يناير 1934، بدأ بعد ذلك بناء القبة، وتم الانتهاء منها عام 1936. أما القبة التى تعلو المبنى فقد نفذها مهندسون إنجليز تابعون لشركة "كوجاتين"، ولكنهم فشلوا فى بنائها، حيث سقطت أكثر من مرة، وبعد ذلك قام أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة بإعادة تصميم القبة من جديد، واستغرق العمل بها 3 سنوات.