حرص الرئيس الدكتور محمد مرسى عقب حلف اليمين امام المحكمة الدستورية العليا على التواجد فى أماكن ذات مغزى بعد أداء صلاة الجمعة امس والتوجه الى ميدان التحرير لالقاء خطابه ،ليتوجه اليوم السبت فى الساعة الواحدة ظهرا لمقر جامعة القاهرة للالتقاء بأعضاء مجلسى الشعب والشورى ، الشخصيات العامة والقاء كلمة فى قاعة الاحتفالات الكبرى ليوضح من خلالها أبعاد المشهد السياسى الراهن والقضايا المهمة والملحة فى المرحلة المقبلة، وللتاكيد على دور الجامعة فى مسار العملية التعليمية فى التاريخ المصرى وحمل مشعل التنوير والمعرفة على مدار السنين . شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة والتى نشأت فى عام 1935 وهى تقع على مساحة 3160 م2 تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 م تتميز بها جامعة القاهرة كرمز للجامعة ، العديد من اللقاءات والخطابات التاريخية لزعماء مصر والعالم ، كان اخرها خطاب الرئيس الامريكى اوباما والذى وجوه الى العالم الاسلامى فى 4 يونيه 2009 ، كما شهدت ذات القاعة لقاءات جماهيرية لكل من الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وانورالسادات ،حيث خطب بها الزعيم جمال عبدالناصر أكثر من مرة خاصة في عيد العلم وذهب إليها الرئيس أنور السادات مرتين، بينما زارها الرئيس المخلوع "مبارك " خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسي. وللقاعة شهرة خاصة لدي المصريين والعرب.. فقد شهدت خشبة مسرحها حفلات سنوية لأم كلثوم في أعياد الثورة وكذلك حفلات لعبدالحليم حافظ، كما شهدت لقاء السحاب بين أم كلثوم وعبدالوهاب في أغنية أنت عمري عام 1964 ومن الأحداث السياسية المهمة إلقاء الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك محاضرة له فيها علي هامش افتتاح مستشفي قصر العيني الفرنساوي، فضلا عن حصول العديد من الشخصيات العالمية البارزة علي الدكتوراه الفخرية في هذه القاعة لعل أولهم الملك فاروق الأول في 23/2/1939 ود.محمد مصدق رئيس وزراء إيران في 21/11/1951 والمرحوم كوامي انكروما رئيس جمهورية غانا في 22/12/1957 والامير نردوم سيهانوك في 21/6/1959 والرئيس الفريق إبراهيم عبود رئيس السودان في 23/12/1959 والملك محمد الخامس ملك المغرب في 13/1/1960 ومحمد ظاهر شاه ملك افغانستان في 29/10/1960 والفيلد مارشال محمد أبوب خان رئيس جمهورية باكستان الاسلامية في 9/11/.196 ، ود.زاكر حسين نائب رئيس جمهورية الهند في 1/4/1963 والرئيس الحبيب بورقيبة رئيس تونس في 17/2/1965 وملك المغرب حسين الثاني في 14/3/1965 والرئيس شارل حلو رئيس لبنان في 4/5/1965 والرئيس ادوارد أوخاب رئيس مجلس الدولة لبولندا في 27/11/65 والرئيس معلمو جوليوس نيريري رئيس تنزانيا في 10/4/1967 والرئيس الفرنسي فاليري جسكار ديستان في 10/12/1975 والسفير الأمريكي السابق بالقاهرة هرمان ايلتس في 2/1/1980 وفرنسيس بلانشارد مدير عام منظمة العمل الدولية في 11/2/1980 والرئيس جعفر النميري الرئيس الأسبق للسودان في 22/2/1982 والرئيس كيث دافيد كاوندا لزامبيا في 11/2/1985 والرئيس ساندرو بيرتيني لإيطاليا في 17/12/1985 والرئيس عبده ضيوف للسنغال في 4/3/1985 والأديب المصري العالمي نجيب محفوظ في 26/10/1989 والزعيم الأمريكي جيس جاكسون في 8/7/1989 والمناضل الإفريقي نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا في 20/5/.1990 وتخرج من جامعة القاهرة ثلاثة في حائزي جائزة نوبل هم " نجيب محفوظ وياسر عرفات و محمد البرادعي " . وعلى عكس ما كان يحدث خلال النظام السابق من استلام مقر الجامعة قبلها بعدة ايام من زيارة الرئيس مبارك لاتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة والغير معتادة ، أبلغت ادارة الجامعة بشكل مفاجىء صباح امس – الجمعة - عن زيارة الرئيس " محمد مرسى " لمقر الجامعة وعقد اجتماعه بها مع اعضاء مجلسى الشعب والشورى والشخصيات العامة والقاء خطابا يحدد من خلاله ملامح المرحلة المقبلة للحكومة ، حيث تم التنبيه على ادارة الجامعة ان ينتظم العمل فيها بشكل طبيعى فى الكليات ، بحيث يتم استكمال الامتحانات للطلاب الذين لم يستكملوا امتحاناتهم بعد ، وعدم منح موظفى الجامعة اجازة عن العمل باستثناء موظفى مبنى قبة الحرم الجامعى الذين يعتبر يوم السبت اجازة اعتيادية لهم . فقد شهد مقر جامعة القاهرة عصر امس – الجمعة – تواجد مكثف من الحرس الجمهورى والذى قام باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية وتأمين قاعة الاحتفالات الكبرى والتى سيقوم الرئيس " مرسى " اليوم– السبت - بالقاء خطابه من أعلى منبرها ،كما قام موظفى الجامعة بالتنسيق مع الحرس الجمهوري لتخصيص مكان محدد يتم خلاله ارتكاز موكب الرئيس ، فضلا عن قيام العاملين بالجامعة بتنظيف قاعة الاحتفالات الكبرى والتى ستشهد خطاب اول رئيس منتخب لمصر ، كما شهدت الجامعة من خارج اسوارها تواجد كاميرات الاذاعة والتليفزيون استعدادا لهذا الحدث التاريخى ، فضلا عن القيام بتنظيف الشوارع المؤدية الى مقر جامعة القاهرة استعدادا لاستقبال اول رئيس منتخب .