الاتحاد الأوروبى يعد من أكبر الهيئات الدولية التى دعمت مصر، أما عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى فى المرحلة المقبلة بعد تولى المشير عبدالفتاح السيسى لمنصب رئيس الجمهورية، فأغلب الظن أنها ستستمر وبقوة إذ إن الاتحاد الأوروبى يعد من أكبر وأهم الشركاء لمصر فى العديد من المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. وظهر هذا الدعم جليا عندما أرسل الاتحاد الأوروبى بعثة متابعة للانتخابات الرئاسية لأول مرة، ورغم تأكيد الاتحاد الأوروبى أن هذه البعثة لن تضفى شرعية على الانتخابات، فإنها ساهمت فى حسم مرحلة ما قبل 30 يونيو ومثلت اعترافا واضحا بخارطة الطريق. وعن مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبى ومصر، قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، إن الاتحاد الأوروبى سيصدر بيانا عن هذا الشأن قريبا، مشيرا إلى أنه فى أغلب الظن سيكون «متطلعا إلى الأمام». وأضاف موران، ل«اليوم السابع» أن الاتحاد الأوروبى يريد أن يكون مفيدا وداعما لمصر، معربا عن أمله فى المضى قدما. وعن حفل تنصيب المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر وما إذا كانت كاثرين آشتون، الممثل السامى للاتحاد الأوروبى لشؤون السياسة الخارجية والأمن ستحضر، أوضح موران أنه سيحضر باعتباره سفيرا فى مصر. وأضاف ستيخس، فى تصريح خاص ل«اليوم السابع» أن مصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة للغاية وطويلة، إلا أنها لديها شركاء جادون كأوروبا بما تشمله من دول مثل بلاده، مستعدون لعمل ما يتطلبه الأمر لمساعدة مصر على النجاح، مؤكدا أن هذا هو الهدف الذى ترنو إليه أوروبا. أما سفير إيطاليا، ماريتسو مسارى، الذى سترأس بلاده الاتحاد الأوروبى بدءا من يوليو، فأكد أن روما ستسعى للتركيز على سياسة دول المتوسط، ومصر من أهم تلك الدول. وأضاف مسارى، فى تصريح خاص ل«اليوم السابع» أن إيطاليا ستركز على تعزيز العلاقات مع مصر، لأنها دولة مهمة فى المنطقة، لافتا إلى أن أوكرانيا احتلت مساحة كبيرة من اهتمام الاتحاد الأوروبى فى الدورة التى شرفت على الانتهاء، ومن المهم إعادة التوازن.