أكد المشير عبدالفتاح السيسى، التزام مصر بالسلام مع إسرائيل فى إطار احترام مصر للمواثيق والمعاهدات الدولية، وطالب بأن تنتهز إسرائيل الفرصة لإبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين وإعطائهم أمل لفتح أبواب جديدة فى العلاقات بين الطرفين. وأضاف السيسى، خلال حوار تليفزيونى، عن سياسته الخارجية وعلاقاته مع إسرائيل، أنه مستعد لزيارة تل أبيب فى حالة إذا ما أبرمت اتفاقا مع الفلسطينيين واعترافها بإقامة دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشريف. وفى حوار مع محطة «سكاى نيوز» عربية أكد الرئيس السيسى أن السلام أًصبح مستقرا مع إسرائيل، وحالة السلام هذه تجاوزت القلق من جانب تل أبيب حول وجود قوات مصرية فى مناطق معينة، لافتا إلى أن الإسرائيليين تفهموا أن هذه القوات الموجودة لم تكن أبدا موجودة إلا لتأمين الموقف ولكى لا تجعل أرض سيناء قاعدة لشن هجمات ضد المصريين وضد جيرانها. وأكد السيسى، أنه سيقوم بتعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بنشر القوات المصرية فى سيناء إذا ما تطلب الأمر ذلك، لكنه أكد أن نشر القوات المصرية فى سيناء يتم بإرادة مصرية كاملة دون تدخل من الجانب الآخر. على جانب آخر، رحبت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالتزام السيسى باتفاق السلام مع إسرائيل، مؤكدة أنه رغم ذلك إلا أنه لن يكون هناك جديد فى العلاقات، بعد تولى المشير سدة الحكم فى مصر، وقال الكاتب الصحفى «إيلى أبيدار» مستشار أرائيل شارون السابق للشؤون السياسية ومبعوث إسرائيل لقطر، فى مقالة له بصحيفة «معاريف» أن السيسى لن يكون أبدًا صديقا لتل أبيب، وإذا كان سيحافظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، فإنه سيكون سلاما باردا، وأنه لن يكون صديقا وفيا لواشنطن. وأكد «أبيدار» أنه حتى فى حالة إذا ما أبدى السيسى تعاونا ما مع تل أبيب، فإنه سيصب دون شك فى صالحه، مثلما قال فى تصريحه الأخير عندما قال إنه لن يسافر إلى تل أبيب إلا إذا تحقق سلام مع الفلسطينيين وإقامة دولة عاصمتها القدس، موضحا الكاتب أن السيسى لن يكون حليفا لتل أبيب أو لواشنطن، أو خاضعا لهما.