ألقت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الأوضاع الداخلية فى إيران، مشيرة إلى وجود صحوة للمتشددين فى الدولة الشيعية ربما تغير من نظرة الغرب تجاهها، وفى التقرير الذى كتبه مايكل سلاكمان، تقول الصحيفة إن الخبراء الإيرانيين وافقوا على أن الجمهورية الإسلامية تريد تطوير قدراتها على إنتاج أسلحة نووية دون أن تقوم بإنتاجها بالفعل. ويرى التقرير أن السبب الرئيسى فى هذا التحول فى التفكير هو صحوة قوات الحرس الثورى الإسلامى باعتبارها أقوى تكتل فى صناعة القرار فى البلاد، غير أن هذا التغيير أيضا جاء نتيجة للنضال السياسى بين النخبة الذى أنهى تقديرات سابقة عن عملية صنع القرار فى إيران، وهو ما أخرس الكثير من الأصوات البراجماتية، وجعل من المستحيل على أى شخص أن يدعم التعاون النووى دون أن يُتهم بالتواطؤ مع الغرب. وتلفت نيويورك تايمز إلى أن التحرك نحو خط أكثر تشدداً تسبب فى إحراج محاولات الرئيس الأمريكى باراك أوباما لفتح قناة جديدة للاتصال مع القيادة الإيرانية. والآن، وبعد أن وضع أوباما عاماً يوشك على الانتهاء كمهلة أخيرة لتعاون إيران معهم فإن الولاياتالمتحدة والحلفاء الغربيين يبدون على الأرجح، وكأنهم يسعون لفرض مزيد من العقوبات المشددة على إيران، وهى الخطوة التى يخشى بعض المحللين من كونها ستمكن القوى المتشددة من حشد السلطة على المدى القصير على الأقل. وتنقل الصحيفة عن رسول نفيسى، وهو باحث إيرانى فى جامعة فيرجينيا والذى شارك فى إنجاز بحث عن الحرس الثورى الإيرانى لحساب مؤسسة راند، إن هذا الحرس الذى يهيمن على البلاد منذ الانتخابات الرئاسية فى يونيو الماضى، أثبت أنه أقل حكمة وأكثر عنفاً عما كان عليه السلوك العادى للجمهورية الإسلامية فى إيران من قبل. وهذا لا يعنى القول إن إيران بالضرورة تستعد للتخلى عن معاهدة حظر الانتشار النووى أو تصنيع قنبلة نووية وإعلان نفسها دولة مسلحة نووية، كما فعلت كوريا الشمالية، إلا أن الخبراء والدبلوماسيين الأوروبيين يقولون إن الإيرانيين الذين يدعمون المواجهة الكاملة مع الغرب لهم اليد الطولى فى النقاش العام فى البلاد وصناعة القرار الآن. للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة بها.