علنت وزارة التجارة الأمريكية أمس الخميس أن إجمالى الناتج المحلى للاقتصاد الأمريكى تراجع خلال الربع الأول من العام الحالى بنسبة 1%، فى حين كانت التقديرات الأولية التى نشرت فى وقت سابق قد أشارت إلى نمو الاقتصاد بمعدل 1.0% . وهذه هى المرة الأولى التى يسجل فيها الاقتصاد الأمريكى انكماشا منذ الربع الأول فى 2011. ويعود انكماش الاقتصاد إلى تراجع الاستثمار فى المخزون وبخاصة لدى وكلاء شركات السيارات إلى جانب تباطؤ الانفاق الاستثمارى والصادرات والإنفاق الحكومى سواء الاتحادى أو على مستوى الولايات. وأوضح تقرير وزارة التجارة أنه بدون حساب الاستثمار فى المخزون فإن الاقتصاد الأمريكى سجل نموا بمعدل 6.0% خلال الربع الأول من العام الحالى، ويشمل الاستثمار فى المخزون الإنفاق فى مجال تجارة التجزئة والتعدين والمرافق والتشييد. كانت التقديرات السابقة لأداء الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الحالى قد أشارت إلى الظروف المناخية القاسية كأحد أسباب ضعف أداء الاقتصاد. ووفقا لوزارة التجارة الأمريكية فإن أرباح الشركات تراجعت بنسبة 8.9% خلال الربع الأول من العام الحالى وهو أكبر تراجع منذ الربع الأخير من 2008 بعد زيادتها بنسبة 2.2% خلال الربع الأخير من العام الماضى. وقال جاسون فورمان رئيس المجلس الاستشارى الاقتصادى للرئيس الأمريكى باراك أوباما إن خفض بيانات إجمالى الناتج المحلى يعود غالبا إلى "فئة المخزون شديدة التقلب" مضيفا أن الربع الأول شهد أيضا عوامل سلبية عديدة منها الطقس شديد البرودة التى تعرضت لها مناطق واسعة فى الولاياتالمتحدة خلال الشتاء الماضي. وقال إن الإنفاق الاستهلاكى على الغذاء والترفيه تراجع لأول مرة منذ أربع سنوات حيث تأثر أيضا بالطقس البارد الاستثنائى فى الشتاء. وأشار فورمان إلى أن الربع الأول من العام الحالى شهد أبرد شتاء فى الولاياتالمتحدة منذ 60 عاما وذلك بعد الربع الأول من 1978 والربع الأخير من 1976، كما تعرض شمال شرق الولاياتالمتحدة لأربع موجات جليد خلال الربع الأول وهو ما خفض إجمالى الناتج المحلى بنسبة 4.1% بحسب تقديرات أحد مراكز الأبحاث المستقلة. وأضاف فورمان أن العديد من المؤشرات الاقتصادية تحسنت خلال مارس الماضى بمجرد انتهاء موجة الطقس السيء. ووفقا للتقدير الثانى فإن إجمالى الناتج المحلى للولايات المتحدة سجل خلال الربع الأخير من العام الماضى نموا بمعدل 6.2% سنويا.
