قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إنه سيبدأ تطبيق الاتحاد الجمركى بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان فى يناير المقبل، مما يتيح فرصاً كبيرة للمنتجات المصرية فى أسواق جديدة. واصفا السوق الروسية بأنها تمثل سوقاً واعدا للمنتجات المصرية خاصة أنها بوابة للدخول إلى عدد من دول الاتحاد السوفيتى السابق. أضاف رشيد أن هناك اتفاقاً فى وجهات النظر بين مصر وروسيا على أهمية التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة لإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص فى البلدين للاستفادة من الفرص والإمكانات الكبيرة فى اقتصاد البلدين لإقامة مشروعات فى مختلف القطاعات سواء فى الصناعة ونقل التكنولوجيا وكذلك التجارة والسياحة. جاء ذلك عقب جلسة المباحثات المكثفة التى عقدها المهندس رشيد مع نظيره الروسى السيد فكتور خريستنكو صباح اليوم الأربعاء، خلال زيارة الأخير لمصر حاليا على رأس وفد كبير يضم عدداً من المسئولين فى الحكومة الروسية وممثلى كبريات الشركات الروسية. وأضاف رشيد أن مباحثاته مع الجانب الروسى ركزت على أهمية إزالة جميع المعوقات التى تحول دون زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وروسيا، رغم التطور الكبير فى التجارة البينية والتى تجاوزت المليارى دولار فى عام 2008 و602 مليون دولار خلال الثلث الأول من العام الحالى، مشيراً إلى أن الصادرات المصرية لروسيا حققت طفرة فى الفترة من عام 2005 حتى 2008، حيث ارتفعت من 77 مليون دولار إلى 194 مليون دولار، كما زادت الصادرات المصرية خلال الثلث الأول من العام الحالى بنسبة 10% لتصل إلى 107 ملايين دولار. كما أعلن رشيد أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى على عقد الجولة الثالثة لمفاوضات التجارة الحرة بين مصر وروسيا فى الربع الأول من العام المقبل ليتم الانتهاء من المفاوضات والوصول إلى اتفاق تجارة حرة بنهاية عام 2010، كما تم الاتفاق أيضا على عقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والفنى بين البلدين خلال الربع الأول من العام المقبل بالقاهرة. وأضاف الوزير أن الحكومة المصرية تعطى أهمية خاصة للتعاون مع روسيا الاتحادية فى قطاعات التجارة والصناعة والسياحة، وهو ما أكده الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء فى لقائه صباح اليوم، مع السيد فيكتور خريستنكو وزير التجارة والصناعة الروسى على أهمية رفع مستوى التعاون الاقتصادى بين البلدين.
