أكد سياسيان بحرينيان أن الشعب المصرى الذى أبهر العالم بثورتين أطاحتا برئيسين خلال 3 سنوات، قادر على إنجاح العرس الديمقراطى وتعزيز خياراته فى العدل والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، وأن نجاح العملية الانتخابية يعتبر المسمار الأخير فى نعش المؤامرة التى تعرضت لها مصر والمنطقة العربية. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد تحت عنوان "الانتخابات الرئاسية ومستقبل العلاقات مع دول الخليج العربى" وأدارها علاء حيدر رئيس مجلس إدارة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وتحدث فيها كل من محمد شاهين البوعينين الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطنى وعبد الرحمن إبراهيم الباكر رئيس جمعية التجمع الوطنى الدستورى بالبحرين. وقال البوعينين إن استقرار مصر سيكون له الأثر الإيجابى على الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.. مؤكدا أن البحرين حكومة وشعبا تقف إلى جانب الشعب المصرى وتدعم خياراته التى لا يمكن لأى دولة أو جهة المزايدة عليها، لأن الشعب المصرى هو الأقدر على اختيار قائده ورئيسه. وأضاف أن هناك أطرافا لا تريد لمصر أن تكون قوية، إلا أن مصر قادرة على أن ترد كيد المتآمرين.. معربا عن ثقته فى أن مصر قوية بشعبها لأن المصريين وحدهم هم من يستطيعون جعل مصر قوية بتكاتفهم ويقظتهم وحرصهم عليها. وأشار إلى أن دول الخليج تقف إلى جانب مصر، لأن أمن مصر هو أمن الخليج، وأن الاستقرار فى مصر يعنى استقرار الخليج، ولهذا فإن الاستثمارات الخليجية ستشهد تدفقات غير مسبوقة لإنعاش الاقتصاد المصرى وتأمين مناخ الاستقرار الذى سيدشنه انتخاب الرئيس. ودعا السياسى البحرينى - الذى يزور مصر لمتابعة سير العملية الانتخابية - المصريين إلى الخروج بأعداد تفوق تلك التى خرجت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حتى يؤكدون خياراتهم ويثبتون للعالم أن ما جرى كان بإرادة شعبية. وأوضح أن مصر والسعودية هما العمودان الرئيسيان فى البيت العربى والركيزتان الأساسيتان للعمل العربى المشترك، وأن مصر هى قلب العروبة النابض وهو ما يؤكد ضرورة الحفاظ على مصر قوية مستقرة. من جانبه، قال عبد الرحمن الباكر أن ما تتعرض له مصر تتعرض له البحرين، إلا أن العرس الانتخابى الذى يدشنه المصريون سيقود البلاد إلى بر الأمان.. مؤكدا أن الاستقرار فى مصر سيسهل من التعاون مع الأشقاء الخليجيين، وهو تعاون سيحصد ثماره كل الشعوب التى تتطلع إلى اكتمال عملية التحول الديمقراطى فى مصر. وشدد رئيس التجمع الوطنى الدستورى البحرينى على أن انتصار مصر هو انتصار لكل الدول العربية، وبداية النهاية للمؤامرة التى تحركها أمريكا استنادا إلى لاعبين إقليميين على رأسهم إيران وتركيا وقطر. ولفت إلى أن الهدف من تواجد الوفد البحرينى فى مصر هو نقل الصورة الرائعة لمشاركة المصريين فى العملية الانتخابية.. مؤكدا أنه لا يوجد لديهم أى شك فى أن الانتخابات المصرية ستكون نموذجا للنزاهة والشفافية، وهو ما سيتوج خارطة الطريق بعرس ديمقراطى يشهد له العالم أجمع. وأضاف أنه سيتم تنظيم مجموعة من الندوات والحلقات الحلقات النقاشية حول العرس الديمقراطى المصرى فى البحرين بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث يمكن الاستفادة من التجربة المصرية باعتبارها نموذجا يحتذى.