حضر "اليوم السابع"، يوما كاملا أثناء تصوير فريق عمل مسلسل "صديق العمر" أحد أيام تصويره داخل مركز بحوث الصحراء بمنطقة المطرية، حيث كان أول الحضور هو المخرج عثمان أبو لبن من أجل متابعة تجهيزات التصوير والعمل مع مساعديه على تحديد الأماكن التى سيتم التصوير بها، وبعد ذلك تواجد النجم السورى جمال سيلمان الذى يجسد دور الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر"، وتابعه الفنان باسم سمرة الذى يجسد شخصية المشير عبد الحكيم عامر، وتوجه كل منهما لعمل مكياج الشخصية التى تستغرق تحضيرها ما يقرب من ساعة كاملة. "اليوم السابع" التقى نجوم العمل داخل الكواليس للحديث عن كافة تفاصيل العمل فكانت البداية مع الفنان جمال سليمان الذى أكد أنه فكر كثيرا قبل الموافقة على تجسيد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر، خاصة أن الشخصية بها تفاصيل كثيرة وأن المسلسل يلقى الضوء على السلبيات والإيجابيات فى تلك المرحلة الهامة فى تاريخ مصر والدول العربية لاسيما فى ظل ارتباطها بسوريا والسودان والوحدة العربية وقتها. وتابع سليمان، أنه ذاكر جيدا شخصية الزعيم الراحل وقرأ عنه كثيرا، لأنه فى النهاية ما يقدمه فى "صديق العمر" ليس تقليدا لجمال عبد الناصر، ولكنه يحاول أن يستدعى روحى وتجسيد تلك الحالة، ومراحل العلاقة بينه وبين المشير وهناك الكثير من الأبعاد سيلقى المسلسل الضوء عليها وتوضيح حقائق كثيرة للجمهور خلال عرضه فى شهر رمضان المقبل. أما الفنان باسم سمرة فأكد، أن دور المشير عبد الحكيم عامر يعد من أصعب الأدوار التى يقدمها فى مشواره الفنى، لأن المشير كان ذا شخصية جادة ولا يضحك إلا نادرا ومن هنا تأتى صعوبة الشخصية وأنه يحاول الالتزام بها وبما قرأه عنه، مشيرا أن حدث تواصل بينه وبين أسرته لكى يعطوه بعض تفاصيل الشخصية وأنهم ساعدوه بشدة فى تلك التفاصيل، وأنه يحاول الاجتهاد فى الدور من أجل توصيل صورة حقيقة للمشير الراحل بعيدا عن الصورة النمطية التى ظهر فيها بأكثر من عمل من قبل، كما يتطرق أيضا لحالة الحب بينه وبين الفنانة برلتنى عبد الحميد والتى تجسد دورها الفنانة دره، إضافة إلى دور المشير الحقيقى فى تلك الفترة وحقيقة الشائعات التى تناولته. بينما أكد المخرج عثمان أبو لبن، أنه يقوم بالتصوير يوميا لأكثر من 10 ساعات حتى يتم لحاق العمل بالعرض الرمضانى، مشيرا أن المسلسل تم تسويقه لأكثر من قناة من ضمنهم قناة "الحياة"، وأنه انتهى ما يقرب من 50% من إجمالى التصوير وأنه وضع جدولا زمنيا من أجل الانتهاء منه على أوائل شهر رمضان الكريم. وتابع المخرج الشاب، أن المسلسل تبدأ أحداثه منذ عام 1961 وتنتهى فى عام 1967، لأنها مرحلة مهمة للغاية فى تاريخ مصر وأيضا لم يتم تناولها فى أى عمل فنى من قبل، ونكشف فى المسلسل كيفية انفصال الوحدة العربية وحقيقة ما حدث فى النكسة، ما أن هناك خطوطا كثيرة فى المسلسل منها حب الوطن للزعيم جمال عبد الناصر، وقصة الحب بين المشير وبرلتنى وهناك أكثر من خط درامى فى المسلسل وفى النهاية هو ليس تمجيدا فى أحد ولكنه يظهر بعض من الحقائق عن تلك الفترة الزمنية، متمنيا فى النهاية أن يستطيع العمل النجاح فى ذلك.
