نشرت صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً للنائب د.مصطفى البرغوثى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، تحت عنوان "متى سيحين موعدنا؟" ويتحدث عن مدى المعاناة التى يتعرض لها الفلسطينيون فى ظل الحصار الإسرائيلى وشعورهم بالإحباط حيال عدم قدرة الإدارة الأمريكية على مواجهة إسرائيل. ويقول البرغوثى فى مستهل مقاله، "لقد عشت حياتى بأكملها فى ظل الاحتلال، ورأيت الإسرائيليين يتحكمون فى حركتى وحياتى اليومية". ويضيف "عندما يجبرنى ضباط الشرطة الإسرائيليون على الجلوس على أرض باردة ويضربنى الجنود خلال مظاهرة سلمية، استنكر، فلا يجب أن يجبر أى إنسان على الجلوس على الأرض لمجرد ممارسته حقوقاً يكفلها الغرب وتمارس فى جميع أنحائه". ويقول، "أدرك الآن أن إدارة أوباما ليست قادرة على مواجهة إسرائيل واللوبى الموالى لإسرائيل، لقد تحطم حلمنا بتحقيق الحرية على صخرة توسيع بناء المستوطنات الإسرائيلية المستمر". "فمنذ أيام قليلة، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إيان كيلى هذا البناء غير الشرعى بال"محبط"، فى حين يقف ويرحل وزير الخارجية الإسرائيلى، إفيجدور ليبرمان، كلما يذكر المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، جورج ميتشل، القدسالشرقية أثناء حديثهما معاً". ويشير البرغوثى إلى تصريحات خافيير سولانا، المنسق الأعلى للسياسة الأوربية التى أدلى بها قبل ترك منصبه، والتى جاء فيها، أن رغبة الفلسطينيين فى إقامة دولة فلسطينية "يجب أن تحقق مع الوقت، والهدوء وفى اللحظة المناسبة، ولا أعتقد أن اليوم هو اللحظة المناسبة للتحدث بشأن هذا". ويتساءل البرغوثى "متى يحين الوقت المناسب للحرية الفلسطينية؟ وأدعو كاثرين أشتون، بديلة سولانا أن تأخذ خطوات حاسمة للحث على إحلال الحرية الفلسطينية بدلاً من تأجيلها. ويضيف، "خلال عقود من الاحتلال والتجريد، لم يكن 90% من النضال الفلسطينى عنيفاً، بل وحظى هذا الأسلوب من النضال بتأييد الكثير من الفلسطينيين، واليوم تشارك أعداد متزايدة من الفلسطينيين فى هذه المقاومة غير العنيفة". ويرى البرغوثى، أنه من الضرورى أن يستمر الفلسطينيون فى ضخ الحياة فى ثقافة النشاط الجماعى عن طريق مقاومة الهيمنة الإسرائيلية بقوة وبشكل غير عنيف. ويختم البرغوثى مقاله قائلاً، إن الوقت قد حان للفلسطينيين لرفض أى ظلم ولقيام دولة فلسطينية.
