أكد وزير الطيران الطيار حسام كمال، أنه برغم التحديات التى يفرضها الوضع الراهن، إلا أنها لن تثنينا عن النظر للمستقبل واستمرار التخطيط والتنفيذ للمشروعات الكبيرة فى قطاع الطيران المدنى، وأن وزارة الطيران المدنى تتميز منذ إنشائها بوجود خطط مستقبلية ومشروعات مدروسة للنمو والتطوير، ويقوم الوزراء المتعاقبون بتنفيذ الخطة الرئيسية مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة وفق الأولويات والظروف فى كل مرحلة. وأضاف كمال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الثلاثاء، أننا نسعى إلى الانتهاء من باقى المشروعات التى تضمنتها خطة تطوير قطاع الطيران المدنى وخلق فرص عمل للشباب، ونعمل على الإسراع من الانتهاء من عدة مشروعات استثمارية تهدف إلى رفع كفاءة منظومة الطيران المدنى بشكل عام. وتابع الوزير أنه يأتى على رأس أولوياتنا المشروعات الخدمية لقطاع الطيران التى ستسهم بشكل كبير فى ضخ استثمارات كبرى، لأن تطوير المطارات والاهتمام بتحديث الخدمات سيضيف لقطاع الطيران المدنى، وأخص بالذكر تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء، خاصة وأن المنافسة الآن لم تتوقف عند حدود تقديم الخدمة ولكنها تعدت ذلك للوصول إلى إشباع تطلعات وطموحات العملاء من خدمات ورفاهية وتسلية تجعل من تجربة السفر تجربة ممتعة ومتميزة، بالإضافة إلى أن التركيز على التطوير فى تقديم الخدمات الجديدة سيعمل على جذب شرائح جديدة ومتعددة من العملاء والاهتمام بالجودة، بالإضافة إلى السعر، وإذا استطاعت الشركات تحقيق معادلة «الجودة مع السعر المناسب»، فإنها بذلك تكون قادرة على المنافسة والتميز، وكلما زادت الراحة والرفاهية بالمطارات وفى الطائرات، كلما زاد إقبال المسافرين على مطاراتنا وطائراتنا، وهنا لابد أن أركز على الركاب العابرين (الترانزيت) لأن الراكب فى الوقت الحالى لا يختار شركة الطيران فقط ولكن يختار أيضاً المطارات التى يعبر من خلالها لوجهته النهائية. وأشار إلى أن تركيز الوزارة ينصب حالياً على آليات تطوير خدمة العملاء بجميع المطارات وعلى خطوط الطيران المصرية، فمع المنافسة الشرسة التى تواجهها المطارات وشركات الطيران المصرية أمام المطارات والشركات العالمية، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، يستلزم التحسين المستمر للخدمات وإضافة منتجات وخدمات جديدة تلبى احتياجات العملاء، حيث إن العميل الآن لديه الكثير من الخيارات فى السفر ويتوقف اختياره على تقييمه لتجربة السفر بشكل عام بما فيها خدمات المطار وشركات الطيران والذى يحقق له متعة السفر ويلبى تطلعاته التى تتزايد يوماً بعد يوم. وكذلك تطوير تكنولوجيا المعلومات بما يحقق تيسير الأعمال ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء والاهتمام بالأنظمة الرقمية بالمطارات وأكشاك الخدمة الذاتية لإنهاء إجراءات السفر بالمطارات المصرية. كما أضاف الوزير أنه من أهم الموضوعات التى نوليها اهتماما كبيرا موضوع تحالف ستار وما يستتبعه من تحسين الخدمات بمطار القاهرة، وكان أول نتائج هذه المجهودات إعادة تشغيل 10 أكشاك للخدمة الذاتية بمينى الركاب رقم 3 والتى ظلت معطلة منذ سنوات ويستطيع ركاب مصر للطيران والشركات الأجنبية إنهاء إجراءات سفرهم وطباعة بطاقة الصعود للطائرة، واختيار الكرسى بالطائرة ذاتيا، دون الوقوف على الكاونترات. وقد تم عقد عدة اجتماعات مع مختلف الجهات العاملة بالمطار مثل مصر للطيران وسلطات المطار والشرطة والجوازات والجمارك لتيسير إجراءات الركاب العابرين لمطار القاهرة، ووجه الوزير بضرورة تبسيط إجراءات الركاب دون التهاون فى الإجراءات الأمنية مما يجعل مطار القاهرة مطاراً جاذباً للركاب العابرين.
