هدد أكثر من 10 آلاف شخص من أهالى الوحدة المحلية بالعباسة "عزبة أبو نجم" مركز أبو حماد محافظة الشرقية بالاعتصام والتجمهر بعد غد الثلاثاء مؤكدين أنهم سيدفعون حياتهم ثمنا حتى تدهسهم اللوردات القادمة من الأوقاف لهدم منازلهم ولن يتنازلوا عن شبر واحد منها حتى يختلط أشلاء جثثهم بالأنقاض، بعد أن وقعوا ضحية التواطؤ بين هيئة الإصلاح الزراعى ووزارة الأوقاف لصالح بعض أصحاب النفوذ بعد أن قامت هيئة الإصلاح الزراعى ببيع أراضيهم مرة أخرى لوزارة الأوقاف برغم أنها ملك للأهالى وبعقود مسجلة. أكد الأهالى أن أرضيهم عبارة عن وقف الخديوى إسماعيل المقدر مساحته 5400 فدان التى يعيشون فيها منذ عام 1908 التى ملّكها لهم الرئيس جمال عبد الناصر بعقود مسجلة من الإصلاح الزراعى، إلا أنهم فوجئ بعد أن آلت ملكية الأرض إلى الأوقاف، والتى هى فى الأصل ملكهم تطالبهم بالقيمة الإيجارية لعشرات السنوات، برغم من وجود عقود مليكة لهم من الإصلاح الزراعى الذى تنصلت هيئة الإصلاح الزراعى من هذه العقود لصالح بعض أصحاب النفوذ لإنشاء مشروعات تجارية وسياحية عليها. يقول أحد المتضررين جمال نجم من عزبة أبو نجم، إننا فوجئنا بإنذارات على يد محضر بدفع القيمة الإيجارية لأارض والمنازل فورا، وإما الإزالة من قِبل الأوقاف، مؤكدا أن هذه المساحة صدر بشأنها القانون رقم 152 لسنة 57 من الهيئة العامة للإصلاح الزراعى بالاستيلاء عليها لصالح الهيئة من وقف الخديو إسماعيل بموجب قرار الاستيلاء النهائى رقم 79 لسنة 68 الذى تم إشهاره بموجب العقد المسجل رقم 1642 لسنة 79 وبموجب العقد المشهر رقم 2218 لسنة 70 حيث يبلغ إجمالى المساحة بالعقدين حوالى 5400 فدان، وتم توزيعها على المزارعين، والتى قامت بتوزيعها الهيئة العامة للإصلاح الزراعى مالكة الأرض بموجب العقدين، أما أراضى الكتلة السكنية، فالأهالى يقيمون بها منذ 500 عام فقد توارثوها عن أجدادهم أى قبل مجىء محمد على. ومن جانبه أكد محمود عبد المعطى مدير هيئة أوقاف الشرقية، أنه قام بإنذار الأهالى أكثر من مرة بالإخلاء منزلهم وأنه تحدد يوم الثلاثاء لتنفيذ الهدم طبقا للقانون، ذلك بعد امتناعهم عن قيمة إيجار ثلاثة سنوات متأخرة ولا يريدون سداد قيمة الإيجار وعن العقود التى معهم فإن هيئة الإصلاح الزراعى قد ردت لنا هذة الأرض وقالت لهم إن الأرض ملك لوقف الخديوى إسماعيل.