أبدى عدد من السياسيين والنواب بالبرلمان اعتراضهم على تأكيد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أنَّ معظم الأسماء التى يرشحها الرأى العام ووسائل الإعلام لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة فى 2011 غير مؤهلة لهذا المنصب، واعتبروا تصريحاته، التى حملت هذا المعنى أمس خلال لقاء له بالإسكندرية، متسرعة وغير موضوعية، ووصفوها بأنها مهينة. واعتبر عبد الغفار شكر، القيادى البارز بحزب التجمع، أن الفقى بحديثه هذا يصادر حق 80 مليون مصرى فى اختيار شخصيات محترمة للترشح لمنصب الرئيس، رافضاً إشارة الفقى إلى ضرورة تأهيل الشعب سياسياً قبل الحديث عن انتخابات الرئاسة، وقال لليوم السابع "حينما تولى الرئيس حسنى مبارك الحكم عام 81 لم تكن لديه خبرات طويلة فى العمل السياسى والحزبى باستثناء سنواته التى قضاها كنائب للرئيس السادات"، مضيفاً أن مصر مليئة بأصحاب الرؤى السياسية العميقة بمن فيهم الفقى ذاته. وفى الوقت الذى اتفق فيه فريد زكريا النائب بمجلس الشورى والعضو بحزب "الأحرار" مع قناعة د.مصطفى الفقى بفراغ الحياة السياسية والحزبية بمصر، إلا أنه اختلف معه فى مسألة عدم وجود مرشح مؤهل لمنافسة الرئيس مبارك فى الانتخابات المقبلة، حيث أكد أن الفقى تسرع حينما تجاهل شخصيات مصرية تملك رؤية سياسية وخبرات حزبية عميقة تمكنها من تولى هذا المنصب، مطالباً رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بالتمهل وعدم تقييم أى مرشح إلا بعد استعراض خططه الإصلاحية والإطلاع على رؤاه. فيما رأى أبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط المرفوض من لجنة شئون الأحزاب، أن تصريح الفقى بمثابة مجاملة مُبالَغ فيها للرئيس مبارك من رجل اقترب منه لسنوات طويلة بحكم عمله معه فى شئون المعلومات، مشيراً إلى أن ادعاء الفقى غياب الشخصيات المؤهلة عن الساحة السياسية حكم غير موضوعى لا يستند إلى تفحص ودراسة، ويحمل معانى وصفها ماضى بالمهينة "لشعب تجاوز عدد سكانه 80 مليون مصرى، ورغم ذلك اعتبر الفقى أنه لم ينجب إلا مبارك" حسب قوله. وقال ماضى إن مصر تحتاج فى هذه المرحلة إلى إفساح النظام المجال أمام كل المرشحين، سواء من الأحزاب أو المستقلين لخوض الانتخابات الرئاسية، مناشداً وسائل الإعلام الحكومية ورجال الحزب الوطنى بأن يرحموا المترشحين من حملات الهجوم العنيفة حتى يتسنى لهم طرح أفكارهم بشكل موضوعى. أخبار متعلقة: الفقى يصف معظم المرشحين للرئاسة ب"غير المؤهلين"
