سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحى فى حواره للتليفزيون المصرى: قيادات الحزب الوطنى هم من أفسدوا البلاد.. سأتقدم بتشريعات للقضاء على الفساد.. المصريون لم يكفروا بالثورة إنما بالإدارات الفاشلة.. والأزهر والكنيسة أساس التشكيل الدينى
قال حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن المنتمين للحزب الوطنى المنحل لم يفسدوا مصر، مشيرًا إلى أن قيادات الحزب المتمثلين فيما يقرب من 30 شخصية هم من أفسدوا البلاد أثناء تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك مسئولية الوطن، بينما باقى المنتمين للحزب لم يستفيدوا شيئا سوى حمل كارنيه الحزب. وأضاف صباحى، خلال حواره لبرنامج "مصر تنتظر الرئيس" عبر شاشة القناة الأولى المصرية، أن البعض كان ينتمى للحزب الوطنى للحصول على بعض التسهيلات فى أمور حياته، موضّحًا "كل فاسد يوجد مكانه آلاف الشرفاء ويرغبون فى تحقيق تقدم بلادهم والذهاب بأحلام هذا الشعب إلى الحقيقة بعيدًا عن الخيال"، لافتًا إلى أن القضاء على الفساد يحتاج إلى إصدار مجموعة من تشريعات لمعالجة الفساد. وتابع صباحى "التحالف الاجتماعى الذى قاد ثورة 25 يناير هو ركيزتى الأساسية فى انتخابات الرئاسة القادمة، والعدالة الانتقالية لم تُطَبَّق حتى الآن، لأن الثورة التى خرج فيها المصريون بالملايين لم تحكم مصر بعد". وأضاف المرشح المُحتَمَل لرئاسة البلاد أن برنامجه ومشروعه يعتمد على النهوض بالقطاع العام، والمشروعات الصغيرة، والمتوسطة، ومتناهية الصِغَر، مشيرًا إلى أن قضايا التحكيم مشروطة بأن يكون العقد تم بدون فساد، ويمكن تكليف فريق قانونى، واقتصادى، لإيجاد عوار فى قضايا التحكيم التى رفعها الفاسدون. وأشار صباحى إلى أنه لن يتحالف مع أى أشخاص أو مجموعات خارجة عن مبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونيو، موضّحًا أن المصريين لم يكفروا بالثورة إنما بالإدارات الفاشلة التى جاءت بعدها، مشيرًا إلى أن برنامجه يعبر عن ثورتى المصريين ضد الفساد. وتابع مؤسس حركة التيار الشعبى، أن محاربة الفساد أساس برنامجه الرئاسى، عن طريق إقامة مفوضية لمكافحة الفساد، وإعطاء هذه المفوضية الحق فى القبض على من يُثبَت فساده دون الحاجة إلى إذن السلطة التشريعية، مؤكّدًا أنه يسعى إلى إقامة دولة لا يوجد على رأسها أى فاسد. وأكد صباحى أن العدالة الانتقالية ليست انتقامًا، حيث من الممكن تحقيق التصالح والتسامح ولكن بعد رد الحقوق إلى أهلها، مؤكّدًا حاجة الشعب إلى إطار تشريعى يحمى المنافسة ويمنع الاحتكار ويقضى على الفساد، مشددًا على أن رئيس الجمهورية هو مفتاح الإرادة السياسية، ولو تم إهمال محاربة الفساد فلن تتحقق أحلام المصريين. وأشار صباحى، إلى أنه فى حال نجاحه فهو جاهز لتقديم تشريعات للبرلمان من أجل القضاء على الفساد وقوانين تحمى المواطنين، مؤكداً أن مصر تحتاج لضربة قاصمة للفساد من خلال تشريعات لردع الفاسدين. ولفت المرشح الرئاسى إلى أن الانتخابات فرصة للتعبير عن قيمة الأغلبية فى التيار المصرى، وأن هناك ثلاثة أشواط فى مباراة واحدة، وهى الرئاسة والبرلمان والمحليات، لافتاً إلى أن المصريين لم يكفروا بالثورة كما يردد البعض، إنما يبحثون عن الاستقرار والأمان وهو ما يسعى لإحداثه خلال المرحلة المقبلة، ولن يتحالف مع أحد يختلف معه فى المبادئ. وأضاف صباحى: "نريد رئيس وقادة تنفيذيين يحاربون الفساد، فالسلطة فى مصر لا تقتصر على الرئاسة، ولكن الرئيس هو مفتاح الإرادة السياسية، فالنظام الديمقراطى وحده قادر على مواجهة الفساد، وأن الخطأ الرئيسى لثورة 25 يناير أنها عندما أسقطت رأس النظام لم تحكم، وتركتها لمجلس انتقالى"، مشيراً إلى أن القوى السياسية التى كانت وقتها لم تكن منظمة، لذلك تم نقل السلطة لنظام آخر. ورفض حمدين صباحى مشاركة مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة فى أى دور سياسى داخل الحكم، نظرًا لأنهما أساس التشكيل الدينى وليس السياسى، مؤكّدًا أن الرئيس المقبل لمصر مسئول مسئولية كاملة عن تطوير وحماية الخطاب الدينى عبر عدم التمييز بين أفراد المجتمع. وكشف أنه سيعمل على أن يتم انتخاب شيخ الأزهر عبر فقهاء وشيوخ الأزهر حتى يكون بعيدا عن السلطان، كما طالب بأن تصبح الكنيسة أيضا جزءا من المجتمع وليس جزءا من السلطة والحاكم، مشددًا على ضرورة تطوير الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى، مشيرًا إلى أن الأزهر والكنيسة هما مصدر تنوير الناس بالخطاب الدينى. وأعلن صباحى فى حال فوزه بالرئاسة أنه سيطور التعليم الفنى وربطه بالمصانع القائمة، مما يوفر فُرَص عمل جديدة، مؤكدا أن أهم رأس مال فى مصر هو الشعب ذاته، مشيرا إلى أن أفضل استثمار هو استثمار البشر، بالإضافة إلى ضرورة تطوير المدرس والمناهج والأدوات التعليمية لأنها هى أساس تطوير الدولة والبشر. ودعا صباحى المصريين بالخارج إلى المشاركة فى بناء مستقبل مصر، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة وتبنى تطبيق الضريبة التصاعدية.