نجح الزمالك فى تحقيق أول فوز له تحت قيادة مديره الفنى الجديد حسام حسن على المصرى البورسعيدى بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها حازم إمام فى الدقيقة 4، وأحمد جعفر "هدفين" فى الدقيقتين 19 و81، ليعود الزمالك لنغمة الانتصارات مجدداً بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات ما بين تعادلات وهزائم، حيث كان آخر فوز حققه الأبيض على الإنتاج الحربى 3/2 فى الأسبوع الثامن. ولأول مرة يقف الحظ بجوار الزمالك بعد فترة طويلة من عناده له، حيث منع القائم هدفين مؤكدين للمصرى فى الشوط الأول لو تم تسجيلهما لتغيرت نتيجة المباراة، وذلك بعدما كان الحظ سبباً رئيسياً فى تعرض الزمالك لثلاث هزائم متتالية أمام غزل المحلة والشرطة والحرس. بهذه النتيجة يرتفع رصيد الزمالك للنقطة 15 ويقفز للمركز ال12 ولم يعد فارقاً بينه وبين المركز الخامس الذى يحتله المقاولون العرب سوى ثلاث نقاط فقط، وهو ما يعتبر حافزا قويا للاعبى الفريق وجهازه الفنى نحو التقدم لمركز متقدم فى جدول الدوري، بما يليق بمكانة ووضع الزمالك، بينما توقف رصيد المصرى عند 12 نقطة فى المركز ال14. جاءت المباراة جيدة المستوى من الفريقين ووضح خلالها وجود شغل تكتيكى من جانب المديرين الفنيين، إلا أن خبرة ومهارة لاعبى الزمالك حسمت المباراة لصالحهم. الشوط الأول بدأ الزمالك بقيادة مديره الفنى حسام حسن المباراة بنفس تشكيل مباراة الأهلى مع تغيير واحد بإبعاد إبراهيم صلاح من خط الوسط والاعتماد فقط على حسن مصطفى، وذلك من أجل رغبته فى إعادة تغيير طريقة اللعب ل 4-3-2-1 إحدى الطرق المشتقة من 4-4-2، لزيادة قدرات الفريق الهجومية باللعب بمهاجمين هما أحمد حسام "ميدو" وأحمد جعفر، وهو الأمر الذى أتى بثماره سريعاً بعدما أحرز الزمالك هدفه الأول فى الدقيقة 4 عن طريق حازم إمام من جملة تكتيكية جميلة بدأت من تمريرة بينية من ميدو من خط الوسط لشيكابالا فى الجبهة اليسرى مررها عرضية يتخطاها أحمد جعفر بحرفنة وصلت لحازم إمام الذى سددها مباشرة فى الزاوية اليمنى لحارس المصرى جورج أواه محرزاً الهدف الأول للزمالك. بعد الهدف بدقيقتين يضيع أحمد جعفر فرصة للتسجيل بعدما أنفرد بالحارس من كرة طولية أستخلصها لنفسه من مدافع المصرى، لكن بعدت عنه وأنقذها أواه من أمامه. فى المقابل اعتمد أنور سلامة مدرب المصرى على التأمين الدفاعى المحكم من خط الوسط مع إحكام الرقابة على مصدر الخطورة بالزمالك شيكابالا وميدو وجعفر وعدم منحهم المساحة المطلوبة للتحرك فيها، ويفشل لاعبو المصرى فى تنفيذ تعليمات مدربهم، ومن إحدى الكرات الخاطفة فى الدقيقة 19 يهرب ميدو من الرقابة ويسدد كرة ضعيفة من خارج منطقة الجزاء تسقط من يد أواه ترتد أمام جعفر غير المراقب هو الآخر ينقض عليها مسجلاً الهدف الثانى لفريقه. ورغم تقدم الزمالك بهدفين إلا أن السيطرة على المباراة تتحول لدفة المصرى الذى يهاجم بضراوة من العمق والطرفين ومن إحدى الكرات من الجبهة اليسرى يسد أحمد شديد كرة صاروخية ومفاجئة ترتطم بالقائم الأيمن لعبد الواحد وينقذها دفاع الزمالك، وتتوالى خطورة المصرى ويقف الحظ والقائم مرة أخرى مع الزمالك ويمنعان هدفا مؤكدا من بليه مهاجم المصرى بعدما أرتدت الكرة أمامه من تسديدة قوية لعاشور الأدهم من ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء. ومع مرور الوقت يختفى الزمالك تماماً مع الظهور على فترات متباعدة، ولكن دون خطورة نظراً لعدم وجود كثافة هجومية من جانبه داخل منطقة جزاء المصرى، فى المقابل وصل المصرى لمرمى عبد الواحد كثيراً خصوصاً من الطرفين أحمد فوزى وشديد قناوى، ومن كرة عرضية للأخير تصل لبلية المراقب من فتح الله وتنتهى دون خطورة. وتشهد الدقيقة 42 ضياع ميدو لهدف مؤكد من رأسية يصوبها بجوار القائم الأيسر لحارس المصرى، وفى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يخترق أحمد شديد قناوى من الجبهة اليسرى ويغمز الكرة بكعبه للقادم من الخلف أحمد عثمان "بلية" يسددها قوية يتصدى لها ببراعة عبد الواحد السيد وترتد أمام أحمد فوزى الذى يسدد مرة أخرى تصطدم بالدفاع. الشوط الثانى يعدل حسام حسن من أوضاع فريقه مع بداية الشوط الثانى بإشراك إبراهيم صلاح بدلاً من حازم إمام بعدما ظهرت الغلبة للمصرى فى السيطرة على منطقة وسط الملعب خلال الشوط الأول، ليلعب صلاح بجوار حسن مصطفى فى وسط الزمالك مع تكليفه بمراقبة شديد قناوى أحد مصادر الخطورة فى المصرى، فى الناحية الأخرى يُشرك أنور سلامة الناشئ هشام البطوط القادم إليه منذ أيام من المريخ البورسعيدى بدلاً من المالى حيدر أبو بكر. وتشهد الدقائق الأولى من الشوط الثانى سيطرة متبادلة بين الفريقين ومن إحدى العرضيات لشيكابالا يغمز ميدو الكرة برعونة خارج المرمى. ويعتمد المصرى على الكرات الأمامية من خط الوسط عن طريق عاشور الأدهم ومحمد جودة ويستغل الزمالك المساحات الواسعة فى دفاع المصرى لتشكيل خطورة على مرمى أواه، ويضيع جعفر كرتين خطيرتين داخل منطقة الجزاء، ويمرر شيكابالا من داخل منطقة الجزاء لميدو الذى يسدد الكرة فوق العارضة، ويجرى أنور سلامة تغييره الثانى بنزول حسام عبد المنعم بدلاً من أسامة العزب لإعادة الاتزان فى خط الدفاع. ومن كرة مرتدة تصل لأحمد مجدى فى الجبهة اليمنى يهيئها لأحمد جعفر الذى يصوب بقوة ينقذها أواه، وتتوالى هجمات الزمالك، ويواصل شيكابالا هداياه لميدو ويمرر له عرضية خلفية يسددها ميدو بقوة ثم تمر بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات. وفى الدقيقة 65 يجرى حسام حسن تغييره الثانى بخروج أحمد مجدى ونزول هانى سعيد الغائب عن المباريات منذ تولى العميد قيادة الفريق لمنحه الفرصة نحو إثبات وجوده. وفى منتصف الشوط يتحول رتم المباراة لصالح المصرى الذى سيطر على الكرة فى منتصف الملعب وشكل خطورة على مرمى عبد الواحد السيد، ومن إحدى العرضيات لأحمد شديد يضيع إبراهيم الهلالى فرصة جديدة لتقليص الفارق، ويجرى العميد تغييره لثالث والأخير بنزول الأيفوارى أديكو بدلاً من ميدو الذى بذل جهداً كبيراً ولم يحالفه الحظ فى إحراز هدف رغم الفرص العديدة التى لاحت له. فى الدقيقة 81 يحرز أحمد جعفر الهدف الثالث للزمالك والثانى له من انفراد كامل بالمرمى من تمريرة بينية من هانى سعيد يلعبها جعفر "لوب" من فوق أواه، وبعد الهدف يشعر لاعبو الزمالك بالثقة بعد تأكدهم من الفوز والحصول على الثلاث نقاط وتبادل لاعبوه الكرة فى وسط الملعب بشكل استعراضى لاكتساب تشجيع جماهيرهم. ويجرى انور سلامة تغييره الثالث بنزول محمد خليفة بدلاً من شديد قناوى الذى ادى بشكل رائع وكان احد نجوم اللقاء، ويهدر جعفر فرصتين لتسجيل هدف رابع، الاولى بعدما سدد الكرة فى يد أواه ويعيد ويكررها ثانية براسة من عرضية هانى سعيد، ومن تمريرة رائعة لشيكابالا يختتم أديكو المباراة بضربة رأس تخدع الحارس أواه وتمر من فوقه إلى خارج المرمى ليثبت الأيفوارى أنه لاعب ذو مهارات خاصة يحتاج مزيدا من الوقت والانسجام لإثبات قدراته. يذكر أن حكم المباراة عصام عبد الفتاح اخرج الكارت الاصفر خمس مرات ثلاثة للمصرى ضد إبراهيم الهلالى ومحمد خليفة وهشام بطوط، واثنان للزمالك ضد ميدو وهانى سعيد.
