اعترض الفنان التشكيلى الدكتور جمال مليكة على لجنة الفرز بالمعرض العام فى دورته ال 36، والمزمع إقامته نهاية شهر مايو بقصر الفنون، معلناً رفضه إرسال عمله رغم تجاوزه المرحلة الأولى للفرز. وقال "مليكة" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" قرارات لجنة الفرز غير منطقية ومن ضمنها أن نتيجه الفرز الأول للأعمال المقبولة والمؤهلة إلى دخول الفرز الثانى لا تعد نهائيه إلا بعد مشاهده العمل الفنى الأصلى. متسائلاً: نتيجه فرز أول ايه أوثانى، وماذا يقصدون برؤية الأعمال؟ وأضاف "مليكة" هذا يعُد عيباً كبيراً فى حق فنانين لهم سيره ذاتية وانجازات فنية، بعضهم يعملون كأساتذه للفنون، وآخرين من الشباب الذين يحملون لقب دكتوراه فى الفنون وغيرهم من من تخرجوا على يد أساتذة شاركوا فى التاريخ الفنى لهذا البلد. وأستنكر "مليكة" أن يتم وضع هؤلاء الفنانين تحت اختبار لجنة مكونه من موظفى قطاع الفنون أو مجموعه فنانين يقتبسون مهمة ناقد فنى لعدة إيام فقط للعمل فى حكم وقتى فى هذا الحدث، مضيفاً مع خالص احترامى لمستواهم الفنى الذى هو فى اى حال من الأحوال لا يزيد عن مستوى احد من المشاركين فى هذا الفرز كما يسمونه هم. وتسأل "مليكة" هل شرط أن المشارك لا يقل عمره عن 32 عاماً أو انه حاصل على مؤهل للفنون الجميلة، وعضو فى نقابه التشكيليين، حيث أن هذه العضوية تضمن كفاءة أعضائها كفنانين مزاولين للفن وإلا لما وافقت النقابة على عضويته لا يكفى؟ وتابع "مليكة" أن الفنان بعد كل هذه المراحل يكون قد تخطى امتحان قدرات اهلته للحصول على هذا اللقب، وتساءل: إلا يكفى هذا لحزم مستوى الاشتراك فى معرض يجمع كل مستويات وشمل الفنانين المصريين فى أخر إبداعاتهم الفنية تحت مسمى "معرض قومى أوعام"؟. ورأى "مليكة" أنه منذ عدة سنوات وهذه المؤامرة الهزيلة تأخذ طريقها لخلق مستوى راقى وهمى للفنون المصرية دون أن تطرح على الساحة المستوى الفعلى الحقيقى الذى يعطى لمتابعى الحركه التشكيلية الحكم الإيجابى أو المقارنة على الموجود بالساحة. وأكد "مليكة" احتجاجا على هذه الطريقة الابتدائية وخجلى أن أكون احد هؤلاء الفنانين تحت فرز هذه اللجنة، وتعاطفا ودفاعا عن الفنانين الغير مقبولين فأننى ارفض تماما هذه الشروط للاشتراك فى معرض وطنى، وذلك رغم قبولى فى الفرز الأول، وأمتنع عن إرسال عملى لفرز ثان او العرض بعد وضع عملى تحت الاختبار من قبل لجنة.