سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى تقرير ل"ماعت"حول أداء وسائل الإعلام فى تغطية العملية الانتخابية.. "الجزيرة" و"رابعة" افتقرتا للمهنية.. والمواقع الأجنبية تنظر ل"السيىسى" كرئيس مصر.. وقنوات التلفزيون الرسمى اتسمت بالحياد
قالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فى تقرير لها صدر، اليوم الخميس، هو الأول لرصد الأداء الإعلامى خلال عملية الدعاية الانتخابية، إن قنوات الجزيرة والجزيرة مباشر مصر ورابعة، اتخذت موقفا سلبيا فى الغالبية العظمى من الحالات ضد العملية الانتخابية، والمرشح عبد الفتاح السيسى ولجنة الانتخابات الرئاسية، وبدرجة أقل ضد المرشح حمدين صباحى. وأكد التقرير الذى يصدر ضمن مرصد الانتخابات الذى دشنه مركز "ماعت" مع بدء العملية الانتخابية تراجع معدلات التغطية المهنية المحايدة للقنوات الثلاث بشدة، ويبرز ذلك بقوة فى استضافة برامج القناة لضيوف يعبون عن اتجاه واحد يعارض العملية الانتخابية بشكل عام أو المرشح عبد الفتاح السيسى على وجه الخصوص، دون عرض الرأى الآخر. وأوضح التقرير أن قناة "رابعة" لا تكاد برامجها تخلو من "السباب" وتوجيه اتهامات بالتكفير والخيانة للمرشح عبد الفتاح السيسى، موضحا أن تغطية القنوات الثلاث تفتقد الحياد والمهنية بشكل عام فى تغطيتها للعملية الانتخابية فى مصر. أما فيما يتعلق بالقنوات العربية الأخرى موضع الرصد، (قناتى العربية، العربية الحدث) فقد كشفت نتائج التقرير عن حيادهما تجاه العملية الانتخابية والمرشحين ولجنة الانتخابات فى معظم الأحيان واعتمادهما على التغطية الخبرية، لكن هناك فروق طفيفة فى قناة العربية الحدث وحول نسبة التغطية الإيجابية للمرشح عبد الفتاح السيسى مقابل المرشح حمدين صباحى، وذلك لصالح المرشح عبد الفتاح السيسى (24% للمرشح عبد الفتاح السيسى، مقابل 20% للمرشح حمدين صباحى. وتلعب وسائل الإعلام دورا مهما فى العملية الانتخابية، سواء من خلال التوعية والتحفيز على المشاركة بشكل عام، أو من خلال مساعدة الناخبين على تكوين قناعاتهم والاختيار بين المرشحين والمفاضلة بين البرامج الانتخابية المطروحة. وشدد التقرير على ضرورة التزام وسائل الإعلام بالمهنية والموضوعية وبمواثيق الشرف الإعلامى وعدم خرق الأطر التشريعية المنظمة للتغطية الإعلامية للعملية الانتخابية، لافتا إلى أنه على الرغم من أنه ليس مطلوبا من كل وسائل الإعلام أن تبقى على الحياد بين المرشحين، إلا أن وسائل الإعلام المملوكة للدولة يتوجب عليها أن تكون محايدة تماما نحو المرشحين. وقالت المؤسسة، إن هذا هو التقرير الأول الذى يصدر عن مرصد الانتخابات الرئاسية (مصر 2014) والمتعلق بتقييم أداء وسائل الإعلام التى شملتها العينة خلال الفترة الزمنية من (26 أبريل 2014 – 2 مايو 2014 )، وهى المرحلة التى تسبق مباشرة مرحلة الحملات الانتخابية. وتشمل العينة ثلاثة أنواع رئيسية من وسائل الإعلام وهى : -المواقع الإخبارية: حيث تم خلال الفترة التى يغطيها التقرير رصد ومتابعة مواقع: "اليوم السابع، المصرى اليوم، الأهرام، الوفد، الشروق، الجزيرة الإخبارى، موقع جريدة الشعب، موقع المصريون، موقع إخوان اون لاين، موقع رصد". كما تم رصد مجموعة من المواقع الإخبارية الأجنبية وهى، "الواشنطن بوست، وول ستريت جورنال، التايمز، اللوموند، الديلى تليجراف". أما البرامج التلفزيونية، فتم رصد بعض البرامج المعروضة فى قنوات (سى بى سى، صدى البلد، اون تى فى، الأولى بالتلفزيون المصرى، النيل للأخبار، العربية، العربية الحدث، الجزيرة، الجزيرة مباشر مصر، رابعة، الحياة )، وقد وصل عدد البرامج التلفزيونية التى يتم متابعتها 27 برنامجا تلفزيونيا. كما تم اختيار بعض صفحات التواصل الاجتماعى سواء الصفحات الرسمية لحملات المرشحين، أو صفحات لبعض الحركات الشبابية كمباشر 6 أبريل، فضلا عن صفحات أخرى تضم أعدادا كبيرة من المعجبين وتتبنى مواقف رافضة للعملية الانتخابية. واعتمدت عملية الرصد بشكل أساسى، على المتابعة الدقيقة لمجموعة البرامج التلفزيونية والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعى من خلال مجموعة من الراصدين المدربين، وذلك لاستخلاص نوعين من المعلومات، الأولى "كمية"، وهى عبارة عن إحصائيات رقمية لتصنيف المادة الإعلامية المنشورة حسب موقفها من الفاعلين الرئيسيين فى العملية الانتخابية (المرشحين، لجنة الانتخابات الرئاسية، منظمات المجتمع المدنى المسئولة عن عمليات المتابع . أما الثانية فهى معلومات وصفية: " تعبر عن طبية المواد الإعلامية المنشورة وتقييم أداء الوسيلة الإعلامية استنادا إلى القواعد المتعارف عليها، وتوثيقا لأهم المواد التى تعد مخالفة لقواعد ومواثيق الشرف الإعلامى أو للأطر القانونية المنظمة". وبالنسبة للقنوات التلفزيونية تم قياس الوقت المخصص لكل فاعل من الفاعلين الأساسيين (العملية الانتخابية عموما، لجنة الانتخابات الرئاسية، المرشح عبد الفتاح السيسى، المرشح حمدين صباحى) وذلك بالدقائق، ثم تم تقسيم هذا الوقت فى كل قناة حسب اتجاهه ما بين سلبى، إيجابى، محايد واستخراج النسبة المئوية التقريبية لكل اتجاه من بين إجمالى الدقائق التى حصل عليها الفاعل ببرامج القناة التى خضعت للرصد خلال الفترة المذكورة . وتم قياس المواقع الإخبارية بعدد الموضوعات الصحفية المنشورة لكل فاعل من الفاعلين ثم تقسيم الموضوعات حسب اتجاهها ما بين سلبى، إيجابى، محايد واستخراج النسبة المئوية التقريبية لكل اتجاه من بين إجمالى الموضوعات التى حصل عليها الفاعل بالموقع الذى خضع للرصد خلال الفترة المذكورة. بالنسبة لصفحات مواقع التواصل الاجتماعى، تم قياسها بعدد البوستات المنشورة لكل فاعل من الفاعلين ثم تقسيم الموضوعات حسب اتجاهها ما بين سلبى، إيجابى، محايد واستخراج النسبة المئوية التقريبية لكل اتجاه من بين إجمالى الموضوعات التى حصل عليها الفاعل بالصفحة التى خضعت للرصد خلال الفترة المذكورة . وقال التقرير، إن قنوات التلفزيون الرسمى اتسمت بدرجة أكبر من الحياد بين المرشحين، ورغم تقارب المساحات الزمنية المتعلقة بتغطية أخبار المرشحين، إلا إنه تم رصد اختلاف ذو دلالة فى نوعية التغطية لكل منهما، خاصة على القناة الأولى للتلفزيون المصرى، فبرنامج صباح الخير يا مصر على سبيل المثال يغطى فى أغلب الأحيان تغطية خبرية لحمدين صباحى، بينما يركز فى تغطيته للمرشح عبد الفتاح السيسى على نشر آراء مؤيدة له، وبشكل عام فقد كانت نسب التناول الإيجابى للمرشح عبد الفتاح السيسى فى قناتى النيل للأخبار، والقناة الأولى 22%، 41%، مقابل 4% و10% للمرشح حمدين صباحى. وفى تغطية المواقع الإخبارية، تشير النتائج الواردة فى جداول رقم 5، 6، 7، 8 والمتعلقة باتجاهات تغطية المواقع الإخبارية للعملية الانتخابية، ولجنة الانتخابات الرئاسية ومرشحى الرئاسة (عبد الفتاح السيسى – حمدين صباحى) نسبة التغطية الإيجابية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، أعلى من نظيرتها للمرشح الرئاسى حمدين صباحى، ونفس الأمر بالنسبة للتغطية السلبية. أما تغطية موقع رصد وموقع "إخوان أون لاين" للعملية الانتخابية تميزت بالسلبية الشديدة والهجوم المتكرر على المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى. وكانت تغطية المواقع الأجنبية، إلى حد كبير تفتقر للموضوعية، حيث كانت تتعامل مع الانتخابات وكأنها حسمت بالفعل للمرشح عبد الفتاح السيسى، كما كانت دائمة الربط بينه وبين ما تسميه "الانقلاب على الرئيس الشرعى ". أما الصفحات المعروفة بتوجهها المناهض لثورة 30 يونيه والاستحقاقات التى ترتبت عليها تميزت تغطيتها بالتشابه الذى وصل لحد التماثل أحيانا، وكلها تغطية سلبية فى مجملها إزاء العملية الانتخابية وإزاء المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، وبدرجة أقل إزاء المرشح الرئاسى حمدين صباحى ولجنة الانتخابات الرئاسية. واعتمدت الصفحات المناهضة للعملية الانتخابية على أساليب السب وتوجيه الشتائم للمرشحين وللجنة الانتخابات الرئاسية، كما اتسمت كثير من البوستات المنشورة عليها باحتوائها على ألفاظ بذيئة يعاقب عليها القانون.