اهتمت صحيفة البايس الإسبانية اليوم، الخميس، برصد انتقادات الزعيم الكوبى السابق فيديل كاسترو حول استلام الرئيس الأمريكى باراك أوباما لجائزة نوبل اليوم. وأشارت الصحيفة إلى أن الجزء الأخير من سلسلة "تأملات كاسترو"، الذى نشرته صحيفة غرانما الكوبية قال فيه كاسترو، إن أوباما الذى يسافر اليوم إلى العاصمة النرويجية قد قرر بالفعل شن الحرب فى أفغانستان، وذلك بتزويد عدد القوات هناك حتى النتائج النهائية، مضيفاً "لماذا يقبل أوباما جائزة نوبل للسلام، فى حين أنه قرر استئناف الحرب فى أفغانستان عن طريق زيادة القوات هناك؟ إنه ليس مجبراً على هذا العمل الساخر". أضاف كاسترو: "الآن يجب انتظار عمل مسرحى فى أوسلو يحمل عبارات التى تخفى حقيقة الدولة العظيمة التى تنشر مئات من القواعد العسكريه فى أنحاء العالم ومن مائتى عام من التدخل العسكرى فى نصف الكرة الغربى وأكثر من قرن من أعمال الإبادة الجماعية فى دول مثل فيتنام ولاوس ودول آسيوية أخرى وأفريقية والشرق الأوسط والبلقان". وجدد كاسترو انتقاداته للسياسات البيئية والعسكرية التى اتخذتها الولاياتالمتحدة أن أوباما من قبل قد أعلن أنه سوف يتسلم الجائزة فى يوم 11 فى العاصمة النرويجية وأنه سيسافر لحضور قمة كوبنهاجن للتغير المناخى فى اليوم 18، وقال إنه من المتوقع أن يقال اليوم فى تصريحات استلام أوباما للجائزة، إنه سيخطط لوضع حرب أفغانستان فى إطار هدف أشمل ألا وهو السلام. وحول قمة كوبنهاجن فقد صرح كاسترو "الآن تتضح مشكلة أوباما وحلفائه، أن الكوكب الذى يهيمن عليه بأيدٍ من حديد سيكسر فى يديه." ومن المرجح أن فى كوبنهاجن لابد على الأقل من التوصل إلى اتفاق ملزم يساعد بالفعل فى إيجاد حلول، وإذا تحقق هذا فإن القمة ستعنى على الأقل تقدماً متواضعاً سنرى ماذا سيحدث. وأوضح كاسترو أن "الرئيس الأمريكى لن يقول كلمة واحدة عن مئات الآلاف بمن فيهم الأطفال الأبرياء والشيوخ الذين لقوا حتفهم فى العراق وأفغانستان، والملايين من العراقيين والأفغان الذين يعانون من آثار الحرب، من دون مسئولية من أى نوع إلى الأحداث التى جرت فى نيويورك".
