اهتمت صحيفة الموندو الإسبانية باستئناف القتال بين الجيش الأوكرانى والمتمردين الموالين لروسيا فى شرق البلاد، قائلة إنها خلفت مجزرة فى مدينة أوديسا، مشيرة إلى أن حريقاً إجراميا تم إشعاله فى "بيت النقابات" مما أدى إلى مقتل 31 شخصا. وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا شنت هجوما أدى إلى سقوط عدد من القتلى فى صفوف المتمردين، وأن الجيش الأوكرانى شن عملية عسكرية بالقرب من مدينة سلافيانياسك الانفصالية الموالية لروسيا، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص من الطرفين. وأوضحت الصحيفة أن كييف حاولت من خلال هذه العملية استعادة سلطتها على هذه المدينة الانفصالية الموالية لروسيا والخارجة عن سيطرتها منذ منتصف أبريل الماضى، والتى يحتجز فيها منذ أسبوع عدد من المراقبين الدوليين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا. وذكرت الصحيفة أن موسكو نددت ب"لا مسئولية" الحكومة الموالية للغرب فى كييف، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا. ونقلت الصحيفة مقال افتتاحى لصحيفة المساجيرو الإيطالية بعنوان "بوتين يجرب نفس سيناريو جورجيا" موضحة فيه أن موسكو تنتهج فى حالة أوكرانيا الإستراتيجية ذاتها التى تم اعتمادها فى عام 2008 ضد جورجيا، عبر نشر قوة صغيرة لكنها فعالة وذات دوافع قوية لمواجهة جورجيا وغزو إقليم منشق". ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا للاستراتيجيين فى موسكو فإن نفس السيناريو على وشك أن يعيد نفسه فى المناطق الموالية لروسيا فى شرق أوكرانيا، بعد نجاح الاختبار فى شبه جزيرة القرم، مشددة على أن "موسكو لديها مشروع واضح يكمن فى زعزعة الاستقرار من خلال محرضين متخصصين وضباط المخابرات".
