سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقرير الشهرى عن حالة الديمقراطية فى مصر يكشف: 40 احتجاجا واستمرار تجاوزات الأجهزة الأمنية.. والإخوان المسلمون أقل اعتدالا وتسامحا.. وتصاعد أحداث التمييز ضد القرآنيين والأقباط والبهائيين
صدر اليوم فى 45 صفحة التقرير الشهرى العاشر للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية حول حالة الديمقراطية فى مصر خلال شهر نوفمبر. تناول التقرير أوضاع الحقوق المدنية والسياسية ومنها الحق فى الحياة والحرية، حرية الدين والعقيدة، حرية الفكر وإبداء الرأى، وحق المشاركة فى الحياة الاجتماعية والانتخابات والحق فى التجمع السلمى. أما الجزء الثانى من التقرير فقد ركز على مستقبل الديمقراطية داخل جماعة الإخوان المسلمين. قد قدم التقرير عددا من الاستنتاجات والمرفقات حول أحداث العنف الطائفى وخريطة الاحتجاجات خلال الشهر. كذلك حدد التقرير مجموعة من الأحداث التى شغلت الرأى العام خلال هذا الشهر، جاء على رأسها أحداث مباراة مصر والجزائر التى انشغل بها المواطنون المصريون بشكل دفع منظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية المختلفة إلى دراسة أسباب عزوف المواطنين عن المشاركة فى إدارة الشئون العامة، بينما يهتمون بأحداث مباراة بل ويطالبون حكومتهم بإعادة الاعتبار لكرامتهم بسبب تداعيات المباراة. رأى التقرير فى تصريحات المرشد العام للإخوان المسلمين والبابا شنودة مجالا واسعا شغل الرأى العام سواء على مستوى المشاركة السياسية وحق الانتخاب داخل المؤسسات الدينية وخارجها. حصر التقرير الشهرى عدد الاحتجاجات خلال شهر نوفمبر فتجاوز عددها ال40 احتجاجا بين كافة طوائف المجتمع من عمال وفلاحين ومهنيين وطلبة فى شتى محافظات الجمهورية مؤكدا على استمرار محاولات السلطة التنفيذية فى المصادرة على حق المواطنين فى التجمع السلمى وحقهم فى التظاهر ورفض السماح للمواطنين بالتعبير عن آرائهم مجتمعين. وأشار التقرير إلى عدد من تجاوزات الأجهزة الأمنية للسلطة التنفيذية وانتهاكها لحقوق وحريات المواطنين وخاصة حقهم فى الحياة والأمان الشخصى والحرية وانتهاك الحق فى سلامة الجسد وعدم التعرض للتعذيب مؤكدا على استمرار تعنت أجهزة الأمن مع شباب 6 أبريل وشباب الجامعات من مختلف التيارات السياسية. وأشار التقرير أيضا إلى عدد من الأحداث التى أطلق عليها انتهاك للحق فى الأمان مشيرا إلى ارتفاع معدلات الجريمة فى المجتمع، وكذلك تصاعد خطابات الكراهية والدعوة إلى العنف بسبب مباراتى كرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر مما أسفر عن عدة مظاهرات غاضبة كان أشدها فى منطقة الزمالك 20 نوفمبر وأصدرت وزارة الداخلية أمس بيانا عن حجم خسائرها وهى إصابة 11 ضابطاً و24 من الجنود، وإتلاف 15 سيارة شرطة خاصة، وتهشيم واجهات 4 محال، وإصابة نحو 100 مواطن، علاوة على تكرار هذه الأحداث فى الإسكندرية وبورسعيد. ألقى التقرير الضوء على الحق فى حرية الدين والمعتقد مشيرا إلى تصاعد أحداث العنف والتمييز بسبب الدين سواء ضد الأقباط أو البهائيين أو القرآنين، ولاسيما فى محافظات قنا والمنيا وسوهاج. كما ركز التقرير على حقوق البهائيين فى سوهاج وانتقد موقف الدولة من القرآنين. أما فيما يخص حرية إبداء الرأى والتعبير فقد شهد شهر نوفمبر- على حد وصف التقرير- العديد من الأحداث والمواقف التى تؤكد أن هناك الكثير من التحديات التى تواجه أصحاب الرأى والفكر فى التعبير عن آرائهم وأفكارهم بداية من الأفراد كالمفكرين والأدباء مروراً بالصحفيين والمدونين نتهاءً بالمؤسسات، بالإضافة إلى التحديات التى يواجهها العاملون فى مجال الصحافة والإعلام وخاصة التحديات المتعلقة بظروف العمل المادية والأجور والخلافات بين العاملين فى هذه المؤسسات والإدارة. أما الجزء الثانى من التقرير فقد ركز على قضية الديمقراطية داخل جماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلى أن المطالبات المتصاعدة بالديمقراطية داخل الجماعة تؤكد أن هناك حالة حراك داخلية فى الجماعة وذلك بسبب أن البنية التنظيمية للجماعة شهدت تحولات كبيرة فى العقد الأخير أهمها انتقال الثقل التنظيمى من الحضر إلى الريف المصرى الذى شهد صعوداً للتيار السلفى- الوهابى خلال العقدين الأخيرين، وهو ما يؤثر سلباً على مساحات التسامح فى المجتمع المصرى، بالإضافة إلى تغلغل أفكار سيد قطب القائمة على تأجيل كل أنواع الحوار والنقاش، وزيادة مساحة الصدام والاستقطاب مع الدولة، هذا التحالف بين القطبية والسلفية- على حد التقرير- يدفع الجماعة فى اتجاه أقل اعتدالاً وأقل تسامحاً، الأمر الذى يغذيه أسلوب التجنيد والترقى فى الجماعة القائم على معايير دينية إجرائية. للاطلاع على نص التقرير بالكامل اضغط هنا