سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البورصة فى انتظار انتخابات الرئاسة.. الأجانب يواصلون البيع.. والمصريون "حائرون".. وحجم التداول فى النازل.. وتوقعات بأن تستمر فى الارتفاع رغم الاضطرابات
حالة من الترقب والقلق تسيطر حاليا على تعاملات البورصة والمستثمرين فيها، انتظارا لانتخابات رئاسة الجمهورية فى ال 26 وال27 من مايو الجارى، فما بين الشراء الحذر والبيع السريع، يتعامل المستثمرون بالبورصة. فرغم نجاح المؤشر فى مواصلة اتجاهه الصاعد فى الجلسات الأخيرة، إلا أن ذلك تخلله عمليات بيع وضعف واضح فى أحجام التداول، وهو ما يعبر عن حالة من القلق لدى قطاع كبير من المستثمرين، ستنتهى هذه الحالة مع انتهاء الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل التى أعلنت عنها القوى الوطنية فى أعقاب ثورة 30 يونيو. وقال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى نجح فى مواصلة الصعود فى اتجاه مستوى المقاومة الجديد عند ال 8350 - 8400 نقطة، ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية، ليعاود تراجعه بجلسات الأسبوع الماضى الذى اقتصر على أربع جلسات فقط فى اتجاه مستوى ال 8134 نقطة، قبل أن ينجح فى الثبات أعلاه ويغلق مع نهاية جلسة الأربعاء قرب مستوى ال 8256 نقطة بفعل نجاح بعض الأسهم القيادية فى معاودة صعودها. وعلى رأس هذه الأسهم سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى الذى نجح فى الاقتراب مجددا من مستوى ال 38 جنيها، قبل أن يغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 37,37 جنيه، وأيضا سهم جلوبال تيليكوم، والذى استفاد بشكل كبير من الأخبار الإيجابية المتعلقة بصفقة جيزى الجزائرية، ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ 2008 عند ال 5,46 جنيه، ولكنه عجز عن الثبات أعلاه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسات الأسبوع الماضى قرب مستوى ال 5,23 جنيه. وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، والذى قاد القطاع العقارى على مدار الجلسات الماضية فى تحقيق أفضل أداء بالمقارنة مع بقية القطاعات، لاسيما بعد نجاحه فى تجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب ال 8,60 جنيه ليحقق أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند ال 9,23 جنيه، قبل أن يغلق مع نهاية جلسات الأسبوع قرب مستوى ال 9 جنيهات. وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس، فقد سيطرت التحركات العرضية على أدائه أغلب جلسات الأسبوع داخل نطاقات ضيقة، وتحديدا بين مستوى ال 12,70 جنيه كحد أدنى ومستوى ال 13 جنيها كحد أعلى، وإن أغلق مع نهاية جلسة الأربعاء قرب مستوى ال 12,85 جنيه. وبرز أيضا خلال الجلسات الماضية سهم أوراسكوم للإعلام، والذى تفاعل إيجابيا مع الأخبار المتعلقة بشقيقه الأكبر سهم جلوبال تيليكوم ليقترب مجددا من مستوى ال 1,34 جنيه، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الأربعاء قرب مستوى ال 1,27 جنيه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ففشل فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه الذى سبق وأشرنا إليه عند ال 630 نقطة، ليكتفى بالاقتراب من مستوى ال 615 نقطة، ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال 602 نقطة قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الأربعاء قرب مستوى ال 609 نقطة بعد نجاح غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة فى التفاعل إيجابيا مع نظيرتها القيادية لتعاود ارتدادها لأعلى وتدعم من أداء المؤشر بشكل واضح، لاسيما الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى، فعلى الصعيد السياسى مازالت الانتخابات الرئاسية هى الخبر الأبرز والأكثر اهتماما من قبل كافة فئات المجتمع، وبطبيعة الحال انعكست حالة الترقب المسيطرة على الجميع على أداء السوق بجلسات الأسبوع الماضى، لتتسم فى مجملها بالتحركات العرضية مع ضعف نسبى فى قيم وأحجام التعاملات. وأما على الصعيد الاقتصادى، فكان أبرز الأخبار المتعلقة بالسوق هو تثبيت سعر الفائدة من قبل لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى كما كان متوقعا، على اعتبار أنه كان من الصعب إحداث أى خفض جديد خلال المرحلة الحالية، نظرًا لارتفاع معدلات التضخم بشكل نسبى، بالإضافة إلى حالة الضبابية المسيطرة على الوضع الاقتصادى بشكل عام انتظارا للاستحقاق الثانى من خارطة الطريق. وبطبيعة الحال لم يكن أيضا متوقعا إحداث أى رفع فى أسعار الفائدة على الأجل القصير، لاسيما بعد انتهاج المركزى لسياسة توسعية واضحة فى أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو بغرض إنعاش الأوضاع الاقتصادية التى تعانى من حالة ركود، وهو ما كان له أبلغ الأثر فى ارتفاع البورصة المصرية على مدار الشهور الماضية. وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصلت تراجعها، وإن جاءت أفضل نسبيا من الأسبوع السابق على فترة العطلات لتتراوح بين ال 635 - 895 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 765 مليون جنيه، بالمقارنة مع 687 مليون جنيه، وهو الأمر الذى يمكن إرجاعه إلى التحركات العرضية التى سيطرت على أداء غالبية القطاعات بفعل حالة الترقب المسيطرة على أداء المتعاملين لاسيما الأفراد خوفا من عودة ظهور القوة البيعية مجددا بعد الارتفاعات الأخيرة التى نجح السوق فى تحقيقها، بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية التى تشغل الرأى العام برمته خلال الفترة الحالية، وليس فقط مجتمع المال والأعمال. وأما فيما يتعلق بفئات المتعاملين بجلسات الأسبوع الماضى، فقد عاود المستثمرون الأجانب سلوكهم البيعى أغلب جلسات الأسبوع، وإن بقيت نسبتهم ضعيفة كما هى، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد جاءت تعاملاتهم متباينة للأسبوع الثالث على التوالى، وإن بقيت نسبتهم دون أى تغيير يذكر حول ال 5 - 8% فقط من التعاملات الإجمالية. أما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين، فقد استمر الانقسام فى تعاملاتهم بين الأفراد والمؤسسات، لاسيما مع النصف الأول من الأسبوع.. فقد واصل المستثمرون الأفراد سلوكهم البيعى خوفا من عودة الضغوط البيعية، ويقابلهم على الجانب الآخر شراء من جانب المؤسسات المحلية. وأما مع النصف الثانى من الأسبوع وتحديدا بجلسة الأربعاء، فقد انعكس سلوك الأفراد إلى الشراء، بعد ظهور بعض مؤشرات التماسك على أداء السوق، فى ظل استمرار التوجة الشرائى من جانب المؤسسات المحلية. وأخيرا وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل، والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30، فتركيزنا خلال الأسبوع سيكون منصبا على مستوى المقاومة الجديد قرب ال 8400 نقطة، والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب ال 8600 نقطة، مع ملاحظة بقاء رؤيتنا الإيجابية متوسطة وطويلة الأجل كما هى. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى المقاومة الجديد قرب ال 615 نقطة، والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة التالى، والأهم قرب ال 630 نقطة، والذى نتوقع أن يعوقه مؤقتا عن مواصلة صعوده، مع ملاحظة بقاء رؤيتنا الإيجابية متوسطة وطويلة الأجل كما هى.