قال إيهاب سعيد خبير سوق المالى، إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فشل فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى المقاومة السابق والذى كان قد تحول الى دعم عند مستوى ال 5450 نقطة ليواصل هبوطه بفعل تصاعد الاضطرابات الأمنية والعمليات الإرهابية التى تعرضت لها البلاد فى اعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر مما دفع رئاسة الجمهورية لإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال فى 14 محافظة على مستوى الجمهورية والتى شهدت النسبة الأكبر من أعمال العنف. ولذا كان من الطبيعى أن يفشل المؤشر فى مواصلة صعوده ليقترب من مستوى ال 5309 نقطة فى ظل ضغوط بيعية قوية على غالبية الأسهم القيادية وبشكل خاص الأسهم ذات الوزن النسبى العالى مثل سهم البنك التجارى الدولى الذى شهد تراجعا قويا من مستوى ال 39 جنيها إلى قرابة مستوى الدعم عند ال 35 جنيها وكذلك الحال فيما يتعلق بسهم أوراسكوم تيليكوم صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى والذى شهد هو الآخر تراجعا من مستوى ال 4,50 جنيه إلى مستوى ال 4,25 جنيه وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة الذى فشل هو الآخر فى مواصلة صعوده بعد اقترابه من مستوى ال 5,25 جنيه ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال 4,78 جنيه. بالإضافة كذلك إلى سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة الذى فشل هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال 9 - 9,40 جنيه ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال 8,20 جنيه..ويبدو أن اقتراب المؤشر من مستوى الدعم الذى سبق وأشرنا إليه مطلع الأسبوع الماضى قرب ال 5250 - 5200 نقطه كان كافيا لدفع المؤشر على معاودة ارتداده لأعلى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 5424 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فكان على النقيض تماما من نظيره السابق لاسيما وأنه قد نجح فى التماسك اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 420 - 417 نقطه كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى محققا أعلى مستوى سعرى له منذ نهاية مايو الماضى عند ال 446 نقطة ومخترقا أيضا لمستوى المقاومة الهام قرب ال 440 نقطة مدعوما بنجاح غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى فى معاودة ارتدادها لأعلى وعلى رأسها سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة صاحب الوزن النسبى الأعلى والذى يرجع له الفضل الأكبر فى دعم حركة المؤشر بجلسات الأسبوع الماضى. وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فقد تباينت إلى حد كبير بين الارتفاع والانخفاض ما بين النصف الأول والنصف الثانى من الأسبوع وإن تراوحت بين ال 230 - 417 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية قارب على ال 323 مليون جنيه ...فى ظل اقتصار ساعات التداول بجلستى الأحد والاثنين على ثلاث ساعات فقط ومن ثم عودتها إلى طبيعتها بداية من جلسة الثلاثاء إلى أربعة ساعات. وأما فيما يتعلق بفئات المستثمرين فقد عاود المستثمرون الأجانب سلوكهم البيعي بشكل قوى وبنسب مرتفعة بالمقارنة مع قيم التعاملات الكلية ويبدو أن رؤية الغرب تجاه الأوضاع فى مصر قد تجلت فى سلوك متعاملينه..على اعتبار أن الغرب ينظر إلى الوضع المصرى من منظور سوريا وما يحدث بها..اعتقادا منهم أن مصر تشهد حربا أهليه على غرار ما يحدث هناك!!..وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد بدت تعاملاتهم ضعيفة وغير واضحة الاتجاه فى الوقت الذى أعلنت فيه بعض الدول العربية عن مساندتها لمصر فى محنتها الحالية لاسيما فيما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية وكذا الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة..ولكن يبدو أن المستمثر العربى مازال متحفظا فى رؤيته للسوق المصرى فى ظل اضطراب الاوضاع السياسية ولم يقرر حتى الآن الدخول بقوة فى السوق ولذا اتسمت تعاملاتها بالتباين والحيرة والضعف أيضا. وأما فيما يتعلق بالمستثمريين المصريين فقد عاودوا سلوكهم الشرائى مجددا وبشكل قوى..ونتصور أن حالة التفاؤل الحذر فى أعقاب فض الاعتصامات التى انتابت العديد منهم كانت هى الدافع وراء تلك العودة للسلوك الشرائى مجددا. وأخيرا وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبدايه مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق قرب ال 5450 - 5500 نقطة والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا هذا الأسبوع على مستوى المقاومة قرب ال 440 نقطة والذى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى بالبقاء أعلاه فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 455 - 460 نقطة.
